قال متحدث عسكري كردي، الخميس، إن القوات الكردية تسيطر تماما على مدينة كركوك النفطية العراقية بعد أن تخلى الجيش الاتحادي عن قواعده هناك.
قال متحدث عسكري كردي، الخميس، إن القوات الكردية تسيطر تماما على مدينة كركوك النفطية العراقية بعد أن تخلى الجيش الاتحادي عن قواعده هناك.
وتتصارع الحكومة الاتحادية في بغداد والأكراد، الذين يديرون إقليمهم في إطار حكم ذاتي في شمال البلاد منذ وقت طويل، على كركوك.
وأسس الأكراد قواتهم العسكرية الخاصة بهم وتدعى البشمركة.
وقال المتحدث باسم وزارة البشمركة الكردية جبار ياور “سقطت كركوك بأكملها في أيدي البشمركة ولم يعد هناك وجود للجيش العراقي في كركوك الآن.”
وأقدم الأكراد على هذه الخطوة بعد فرار الجنود العراقيين من مواقعهم في مدينة الموصل وعدة بلدات ومدن أخرى هاربين من هجوم شنته جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام السنية المتطرفة.
وهو ما يحقق نبوءة ديفيد بترايوس، الذي كان في ذلك الوقت قائدا للفرقة 101 المحملة جوا والتي كانت مسؤولة عن احتلال محافظة نينوى، قبل ان يترك العراق، إذا قال للأكراد “لقد حافظت لكم على كركوك وبترولها”، وهو ما يفسر بشكل كبير خريطة الاشتباكات في المرحلة المقبلة.
انتصار التنظيم، المعروف اختصارا بـ”داعش”، على الجيش العراقي في مناطق سنية عدة في شمال العراق أسال لعاب قوى اقليمية ودولية من انتهاز الفرصة والانقضاض على الوضع القائم لتحقيق مكاسب استراتيجية.
الأتراك لجئوا إلى النهج الكردي، متسغلين في ذلك اختطاف ما يزيد عن 80 من رعاياهم في الموصل، بما فيهم القنصل التركي في المدينة، للترويج لشن عمل عسكري داخل الحدود العراقية بحجة تحرير المواطنين الأتراك المختطفين.
وأبدى أتراك في اسطنبول آراء متباينة، الخميس، بشأن أزمة الرهائن بعد أن حذرت تركيا من أنها ستنتقم إذا أوذي اي من مواطنيها الثمانين، وبينهم جنود من القوات الخاصة ودبلوماسيون وأطفال.
وعقد سفراء من حلف شمال الأطلسي اجتماعا طارئا في بروكسل بناء على طلب تركيا.
وأجرى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان محادثات مع الرئيس عبد الله جول ورئيس المخابرات ورئيس هيئة الأركان وأجرى أيضا محادثات مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لبحث آخر التطورات.
واحتجز مسلحون سنة من جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام 49 شخصا من القنصلية التركية بمدينة الموصل، الأربعاء، بينهم القنصل العام وأفراد أسر عاملين بالقنصلية وأفراد من القوات الخاصة التركية.
ويحتجز المتشددون ايضا 31 سائق شاحنة رهائن في محطة كهرباء في الموصل خطفوا يوم الثلاثاء لدى استيلاء الجماعة على ثاني كبرى المدن العراقية في استعراض للقوة ضد الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد.
وصباح الخميس انتقد بعض سكان اسطنبول السياسة التركية.
الايرانيون كان لهم نصيب الأسد من التصريحات والتلميحات بإمكانية التدخل لمساندة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي بات في مأزق لا يحسد عليه، قبيل استكمال المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة، التي يحمل رغبة ملحة لتولي رئاستها مجددا.
فقد اكد الرئيس الايراني حسن روحاني، الخميس، ان ايران “ستكافح عنف وإرهاب” المتمردين الجهاديين الذين شنوا هجوما في شمال غرب العراق.
ولم يذكر روحاني تفاصيل عن التحركات التي قد تقوم بها ايران لدعم جارتها الشيعية. لكن موقع “ميدل ايست أونلاين” كان قد نشر تقريرا خاصا، الأربعاء، كشف فيه عن إعلان قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، والمسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الايراني، انه بدء استعداده لخوض المعارك في العراق بتحضير فرقتين من الحرس الثوري لخوض المعارك مع الجيش العراقي مدعومة بأسلحة متطورة.
وأضاف سليماني “لا يمكن أن يسمح بزعزعة الأمن القومي الايراني”، مشيراً الى أن تدهور الوضع الأمني في العراق، يعرض الأمن القومي الايراني ومصالح ايران الحيوية في المنطقة لأخطار جدية، وهو ما يعزز امكانية تطبيق السيناريو السوري في العراق.
مصالح طهران في العراق متشعبة ومتداخلة الخيوط والاهداف، لكن التدخل الإيراني في العراق يظل مرهونا بموافقة أميركية قبل كل شيء.
ورغم ابداء بغداد انفتاحها على فكرة ضربات جوية اميركية لصد هذا الزحف المباغت، فإن كثير من المراقبين عززوا وجهة النظر التي تتحدث عن التأثير الأميركي غير المباشر على الاوضاع في العراق باستبعادهم تدخل عسكري مباشر تقوم به واشنطن مجددا، وعزوا ذلك إلى ضغوط سياسية قد تمارسها مراكز القوى الأميركية على إدارة الرئيس باراك أوباما.
لكنهم أكدوا أيضا أن الوكيل الجديد للأميركيين في المنطقة يقبع في طهران، وأنهم قد يسمحوا لقوات من الحرس الثوري بالتدخل المباشر بـ”الوكالة” في العراق بهدف منع التنظيمات المتشددة من التقدم نحو بغداد، ومن ثن سقوط العاصمة في ايدي تلك التيارات وتحويلها إلى مركز انطلاق نحو سوريا غربا والخليج جنوبا، وسقوط نظام حليف لواشنطن لا تعرف طبيعة ما سيأتي من بعده.
وعلى الرغم من اصرار المالكي المعلن على رفض التدخلات الأجنبية لحل الازمة، وتكراره القول بأن العراقيين “جديرون على أن نخرج الأشواك من أقدامنا”، إلا ان ذلك لا ينفي الاتصالات المكثفة التي اجراها رئيس الوزراء العراقي مع أطراف دولية مختلفة، على رأسها الرئيس الإيراني وأطراف عديدة في واشنطن لطلب المساعدة.
فهل تحسم تدخلات القوى الاقليمية والدولية الموقف لصالح المالكي.. ولصالحها؟!
إرسال تعليق