ريحانة برس – صفرو
لازالت تداعيات حريق مستودع وشبه معمل صناعي عشوائي لمواد التنظيف غير مرخص تلقي بظلالها المؤلمة على مدينة صفرو ، بعد ان بلغ عدد ضحايا الحريق الى ازيد من 20 ضحية اتنا عشر منهم لازالو يرقدون في المصحات للاستشفاء من الحروق وبعضها خطيرة كحالتي المؤترين الصبيحي عبد العزيز وحفيظ بن عيسي .
وكان حريق قد شب على نطاق واسع بإحدى المحلات بحي حبونة بوسط المدينة تأكد فيما بعد انه معمل لمواد تنظيف غير مرخص ، لتسمع بعدها دويي انفجارات ناجمة عن المواد الشديدة الاشتعال التي كانت بالمعمل الغير المرخص ليصاب مواطنون ورجال امن و افراد الوقاية المدنية بهذه الانفجارات التي انبعتت منها كرات لهب في الاجواء اصابت ضحايا من مختلف الاعمار .
وتبين من التحقيقات التي باشرتها السلطات المختصة ان المعمل المعنب ظل يشتغل مند اشهر بدون مراقبة ولا ترخيص مع العلم انه يوجد في منظقة سكنية مكتظة وعلى واجهة الحي وعلى اعين من اعوان السلطة والسلطة بعينها ، ولم يصل الحد عند ذلك في الكارثة بل تم احتراق منزل سكني عن اخره يوجد في الطابق التاني للمعمل العشوائي .
وكانت تقارير اعلامية خلال السنوات الاخيرة ومنها تحقيق نشر على ريحانة بريس قد اشارت الى تنامي المستودعات الغير مرخصة بصفرو واشارت الى ان حتمالات كوارت الاحتراق وغياب الوقاية .
ولم تكد تكتمل تداعيات هذه الكارثة حتى استفاقت ساكنة المدينة على تغيير معالم ارض فلاحية بالطريق المؤدية للشلال على عين من السلطات ، وتحويلها الى مشروع تجاري يضم موقف للسيارات ومطاعم بدون ترخيص ، وقد استعملت جرافات على اعين السلطات التابعة لها حي حبونة حيث وقعت كارتة الاحتراق لتغيير معالم الارض الفلاحية مما يشكل خطرا على سيول الامطار وفيضان الوادي حيت تم كنس المنحدر الذي كان يقي المنطقة من خطر انزلاقات التربة وفيضانات الوادي .
مصادر أكدت لريحانة بريس أن النائب بالمجلس البلدي لصفرو المختص بالمصلحة الاقتصادية السيد عبد الغفور حناج كان قد اصدر قرارا برفط طلب المعنيين بالترخيص ، ملامسا بذلك عين القانون من ان الارض التابعة للاحباس هي فلاحية ولايمكن تحويلها الى مشروع تجاري ، كما استنكرت المصادر في هذه الفضيحة سر صمت السلطات ومنها الاحباس و مصلحة المكتب الوطني للكهرباء خاصة وان صاحب المشروع العشوائي والغير مرخص قام بمد خيوط تماس الكهرباء من جهات معينة للمشروع العشوائي .
اضافة ان هذه الفوضى لها العديد من المخاطر كالتسممات الجماعية وانزلاقات التربة في حافة الوادي فظلا عن كونها منافسة غير شريفة و ستفوت على البلدية مداخيل خاصة وان المستتمر الذي اكترى فضاء الشلال يؤدي للبلدية حوالي 20 مليون سنتيم سنويا وان المشروع العشوائي يشكل تكريسا لوجه من الفوضى المرعية التي تكون لها عواقب وخيمة .
إرسال تعليق