حلت أخيرا عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة العرائش، بعد أن تصاعدت وثيرة الممارسات الإجرامية بالمدينة، وتنامت مظاهر الاعتداءات المسلحة
حلت أخيرا عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة العرائش، بعد أن تصاعدت وثيرة الممارسات الإجرامية بالمدينة، وتنامت مظاهر الاعتداءات المسلحة على المواطنين العزل والسطو على ممتلكاتهم بعدد من الأحياء والشوارع بما فيها الراقية والشعبية، خاصة بعد عملية إطلاق النار، التي قام بها ضابط أمن لايقاف أحد الجانحين من ذوي السوابق العدلية في السرقة والاتجار في المخدرات، الذي ارتكب جريمة قتل بشعة في حق زميله بسبب نزاع بسيط.
واستنادا إلى مصادر أمنية بالمدينة، فإن مهمة عناصر الفرقة الوطنية، التي ستدوم على مدى 20 يوما، تتجلى في القيام بحملات أمنية مكثفة بكل النقط السوداء ومناطق السكن غير اللائق، لوضع حد للاعتداءات اليومية التي يتعرض لها المارة في الطرقات العامة، وكذا ظاهرة الاتجار في المخدرات والخمور المهربة، التي غزت جل أحياء المدينة.
ودشنت عناصر الفرقة تدخلاتها باصطدام مع مجموعة من الشباب المشتبه فيهم بغابة “لمبيكا”، الذين رفضوا الامتثال لتعليمات الفرقة، ما دفع بعناصرها إلى إشهار أسلحتهم النارية في وجه هؤلاء الشباب، ليتم تفتيشهم واقتيادهم إلى مقر الشرطة وبحوزتهم قنينات من الخمر المستورد والجعة المهربة، إذ من المنتظر أن تخلق هذه الحملات نوعا من الارتياح والاطمئنان لدى سكان المدينة.
وكان الوضع الأمني بالعرائش، خلال الفترة الأخيرة، مثار سخط واحتجاج من قبل العديد من المواطنين، سواء الذين تولد لديهم إحساس بالخوف على ذواتهم وأبنائهم وممتلكاتهم، أو ممن عانوا من مضايقات قطاع الطرق والتسيب وارتفاع جريمة السرقة والاعتداء، حيث نظم عدد من الفاعلين والمهتمين بالجانب الأمني، عدة وقفات إحتجاجية للتنديد بالحالة الأمنية المتدهورة التي صارت عليها المدينة، كانت آخرها، يوم (الخميس)، بساحة التحرير.
وعرفت هذه الوقفة، مشاركة فاعلين جمعويين وحقوقيين، الذين رفعوا شعارات تطالب المسؤولين بالتدخل ووضع حد للجريمة المتفشية بمختلف الأحياء والشوارع العامة سواء بالليل أو النهار، مشددين على ضرورة الإسراع باتخاذ التدابير الفعالة ودعم المدينة بكل الإمكانيات المادية واللوجستيكية، التي تعد ضرورية لمكافحة الجريمة بكل أصنافها، عوض الاكتفاء بحلول لا ترقى إلى حجم وتيرة انتشار الجريمة ذات الأبعاد المختلفة بالمدينة، خاصة بالهوامش ومناطق السكن غير اللائق، التي غالبا ما تخلق أشخاصا يشكلون خطورة حقيقية على الأمن الاجتماعي للمحيط الذي يعيشون بداخله.
إرسال تعليق