دخلنا إلى المستشفى فأدلينا بالوثائق فلم يريدوا إدخال أمه المريضة لزيارته لعدم وجود طلب الإذن بالزيارة بإسمها مع أنها كانت تحمل الوثائق التي تثبت بأن
نص البيان –
دخلنا إلى المستشفى فأدلينا بالوثائق فلم يريدوا إدخال أمه المريضة لزيارته لعدم وجود طلب الإذن بالزيارة بإسمها مع أنها كانت تحمل الوثائق التي تثبت بأن المعتقل الإسلامي رضوان ثابت إبنها. عند دخولي كان الوضع عاديا بنسبة 100% لكنني تفاجأت بمرض زوجي الشديد ونحالة جسده المفرطة وصعوبة كلامه فاستفسر عن أمه التي لم تدخل لزيارته رغم مشقة السفر. فاشتد نزعه وازدادت صحته في التدهور، وعند انتهائي من الزيارة جاء مسؤول ينادونه بـ(كومندو) فأخبرني عن انتهاء الزيارة ففارقت زوجي وأنا في حسرة لوضعه الصحي ومن عدم الاستجابة لإضرابه رغم المحاولات وإظهار جزء بسيط من المعاناة. لكن الفاجعة هي أنني عندما ذهبت لجلب بطاقة الهوية قال لي الموظفون وكبيرهم أن اجلسي ولن تذهبي. حيرني أمرهم مع أني قد سبق لي وزرته في المستشفى مما يقارب خمسة أيام ولم تتم مثل هذه العملية فاستفسرت عن الأمر وقالوا أنهم بعثوا لجلب موظفة لكي تتعرف على شخصيتي.
جلست ما يعادل نصف ساعة أنتظر. عند وصولها أدخلتني إلى الغرفة المجاورة لغرفة زوجي فبدأت المعاناة وقالت لي في صراخ (أشنو ديرتي بش يشدوك ألزغبية) فاتربكت وتخوفت من كلامها فقلت لها (شنو عملت جيت نزور زوجي) فطلبت مني نزع النقاب والخمار والجلباب، فرفضت لنزع الجلباب وعلمت أن الأمر غير عادي. وأنها لعبة كبيرة تمارس في حقي أنا المواطنة الصغيرة. استمرت الموظفة في إصرارها فرفضت، إلا أنها ألحت فخلعتها بيدها وأنا في بكاء متواصل وكأنني أغتصب. والفاجعة الكبرى أنها خلعت لي الملابس الداخلية من الفوق وقومتها وقالت (هبطي السروال قلتليك هبطي السروال) فرفضت وقلت لها وأنا أنا أرتدي ملابسي ومنهارة (حشومة على هاد الشي لي كتعملي) فأجابتني (أنا كندير خدمتي) قلت لها (خدمتك تعري عباد الله واطلاع على العورة ديالهم) فجاءت وبدأت في الخلع وكأنها تغتصبني فأغمي علي ولم أستفق إلا والموضفون ورئيسهم فوق رأسي يتفرجون في وجهي وشعري وقالوا للموظفة (هبطلها حوايجها ولا مبغاتش ديوها الكوميسارية) وكأنني مجرمة.
فبدأت أصرخ لدخولهم الغرفة وأنا غير مرتدية لا حجاب ولا نقاب فضربني وعند صراخي سمعني زوجي أصرخ من الغرفة المجاورة فانهار عصبيا وبدأ بالصراخ وضرب رأسه في الحائط فخفت كثيرا وخرجوا لتفقد أمره. أما الموظفة فاستغلت صحبتي لزوجي ورغبتي في اطلاق سراحي وقالت لي (كتبغي زوجك؟) فأجبتها أكيد فقالت (وخليني نهبط ملابسك الداخلية التحتانية باش تخرجي من هنا) وأعادتها ثانية وقالت (يلاه هو مريض ويلا طرى ليك شي حاجة عيزيد يمرض). فوصلت إلى مبتغاها فكشفت عورتي ورمتني في خارج الغرفة فبدأت أرتدي وعند خروجي بدأ الموظفون في معاكستي والتحرش بي فقررت الصمت عن هذه الجريمة وعدم اخبار زوجي بالحقيقة لكن أحدا من الموظفين ذهب عند زوجي وقال له (هههه شفنا لك مراتك).
إلى متى هذه الإستفزازات واللعب بكرامة الناس؟ وهل هذا البيان كالبيانات التي لم تستجب لمطالبها؟ وهل رضوان ثابت مصيره هو العذاب وإكمال أربع سنوات ظلما وعدوانا؟ وهل أنا ضحية أخرى في سياسة القمع والتهديد؟ وما قيمة طلبي بأنقذوا زوجي عند الرأي العام والجمعيات الحقوقية؟أم أن أجسادنا وأرواحنا وحرياتنا ملك لسياسة القمع والتهديد؟ وهل من تعويض لهذه المآسي؟
أنقذو زوجي المضرب بسجن تولال 2 وأطالب برد الإعتبار لي أنا زوجة المعتقل رضوان ثابت.
أختكم سارة زوجة المعتقل الإسلامي رضوان ثابت
إرسال تعليق