الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة تصدر بيانا ضد الكيان الصهيوني

0

في انتهاك خطير وغير مسبوق للقانون الإنساني الدولي وخاصة اتفاقيةجنيف  الأربع لسنة 1949  والتي تلزم الدول الموقعة بحماية الجرحى والمرضى والغرقى والأطباء

في انتهاك خطير وغير مسبوق للقانون الإنساني الدولي وخاصة اتفاقيةجنيف  الأربع لسنة 1949  والتي تلزم الدول الموقعة بحماية الجرحى والمرضى والغرقى والأطباء والممرضين ووسائل الإسعاف والمستشفيات. وتوجيه الهجمات عن قصد إلى المستشفيات والأماكن التي تؤوي المرضى والجرحى والهجمات على الوحدات الصحية التي تستعمل شعارات الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر يمثل جريمة حرب في النزاع المسلح غير الدولي. أقدم الكيان الإسرائيلي على  قصف وتدمير عدد من المستشفيات الرئيسية بغزة والاعتداء على المرضى والعاملين في المجال الصحي من أطباء وممرضين ومسعفين  ومنع وحرمان المواطنين والجرحى والمرضى من الوصول إلى الخدمات الصحية  والرعاية الطبية. كم استهدفت الهجمات والقصف الإسرائيلي سيارات إسعاف أثناء عمليات الإغاثة  وتضع أي خطوط حمراء  لاحترام المدنيين أو المستشفيات والأطباء والممرضات بل حتى  سيارات الإسعاف لم تسلم  بدورها من  القصف الإسرائيلي  أو حتى الوكالات الإنسانية الدولية.

   فللحكومة الإسرائيلية  قائمة طويلة من انتهاكات للقانون الدولي الإنساني وخاصة في هدا المجال  ولازالت  إلى اليوم تواصل قصفها وغاراتها على المستشفيات عبر الطائرات وصواريخ  الدبابات وقد تم تدمير  عدة مستشفيات كبرى  كما أصيب عدد من المرضى و من الأطباء والممرضين والزوار  أثناء هدا القصف الهمجي كما أصابت القذائف  القصف مرافق الأشعة السينية وأقسام الولادة وتضررت  كثيرا غرف العمليات الجراحية ووحدات الإنعاش……  فضلاً عن المعدات والتجهيزات الطبية والبيوطبية بما في ذلك وحدة إنتاج الأوكسجين  مما جعل المستشفيات  الرئيسية المتواجدة في غزة والتي تغطي أزيد من مليون  ونصف نسمة غير قادرة  اليوم على تقديم العلاجات  الطبية والجراحية لعشرات الآلاف من الجرحى والمعطوبين والمرضى. بالاظافة إلى المطالبة بإخلاء  مستشفيات أخرى تتكفل بحالات الإصابة بالدماغ والعموم الفقري وأغلبية مرضاها من  والعجزة  والنساء والأطفال والمصابين بجروح خطيرة يصعب معهم  القيام بعملية نقلهم إلى مستشفيات أخرى، فالمرضى والأطباء والممرضين يرقدون الآن على الأرض جنبًا إلى جنب مع المصابين وجميعهم ينزفون بعد تدمير المستشفى وكلهم يرقدون في أجواء من الرعب والفزع خشية من استهدافهم في غارات إسرائيلية جديدة.

    وبناء عليه فان الشبكة  المغربية للدفاع عن الحق في الصحة = الحق في الحياة :

 تعتبر أن الاستهداف المتعمد للمستشفىات وللمرضى  والعاملين الصحيين والمسعفين في النزاعات المسلحة هو جريمة حرب، كما انقصف المستشفيات وترويع المرضى والموظفين عمل غير قانوني وغير إنساني وانتهاك صارخ  للقانون الدولي الإنساني   وتتعارض مع اتفاقيات جنيف الأربع لسنة 1949

تندد بهذا الهجوم الوحشي ضد المرضى والعاملين الصحيين وتدمير المستشفيات وتدعو كل المنظمات الدولية  والمنظمات  غير الحكومية المهتمة بميدان الصحة ومجالات حقوق الإنسان والصحة  من المنظمة العالمية للصحة و اللجنة الدولية الصليب الأحمر والهلال  وهيومن ووتش رايتش وائتلاف صون الصحة في النزاعات ومنظمة أطباء بلا حدود والمجلس الدولي للممرضات إلى شجب وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على مستشفيات غزة والانتهاكات الصارخة في المنشآت الصحية و حق المرضى والعاملين الصحيين والقيام بما تمليه عليهم رسالتهم الإنسانية من اجل حمايتهم ومطالبتها بالتدخل من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية  بقصف وبإخلاء المستشفى.

 اعتبارا كون القانون الإنساني الدولي – قوانين الحرب – المطبقة في النزاعات المسلحة  يوفر  حماية خاصة للمستشفيات والطواقم الطبية،فإن الشبكة  تطالب من الأمم المتحدة  بفتح تحقيق دولي حول هذه الانتهاكات والرصد والمساءلة على الهجمات على المنشآت الطبية والعاملين بالمجال الطبي ومحاسبة المعتدين على حرمة المنشات الصحية والفرق الطبية والمرضى. كما تدعو  دولة مصر إلى فتح المعابر وتقديم المساعدة  الإنسانية والمادية اللازمة من اجل إيصال الأدوية ودخول الطواقم الطبية وإخراج المصابين في حالة خطيرة من اجل علاجهم في مستشفيات خارجية ،كما تدعو المنظمة العالمية للصحة  والهيئات  الإنسانية والطبية والتمريضية الدولية الى تحمل مسؤوليتها كاملة في  إرسال أدوية وطواقم طبية إلى غزة  حسب الحاجيات الاستعجالية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.