ظهرت حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب كحركة دينيه إصلاحية في منطقة نجد من أواسط الجزيرة العربية في أوائل القرن الثامن عشر كنتيجة طبيعية لحالة التخلف والركود
نبيل البكيري / باحث يمني
في شؤون الحركات الإسلامية
ظهرت حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب كحركة دينيه إصلاحية في منطقة نجد من أواسط الجزيرة العربية في أوائل القرن الثامن عشر كنتيجة طبيعية لحالة التخلف والركود والانحطاط الذي وصلت إليه الأمة والذي كان يلبس رداء الدين، فانتشر الجهل والخرافة والدجل والشعوذة وقارب المجتمع أن يصل إلى حالة هي أكثر شبها بالجاهلية الأولي قبل الإسلام.
ومثل ظهور محمد بن سعود كزعيم سياسي تزامنا مع حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب هذه التي اصطلح على تسميتها بالوهابية , نقطة تحول في اتجاه ومسار هذه الحركة الإصلاحية الدينية التي جاءت من أجلة خاصة مع مبايعة ابن سعود للشيخ بن عبد الوهاب لنشر دعوة هذا الأخير في عام 1744م, هادفا في نفس الوقت إلى اكتساب شرعية دينيه لدولته الوليدة هذه في الوقت الذي يضمن فيها ابن عبد الوهاب حماية سياسية لنشر دعوته.
ومع استمرار هذا التحالف القائم بين الدولة السعودية ممثلة بأسرة آل سعود والدعوة الوهابية ممثلة بآل الشيخ الذين هم أحفاد لأبن عبد الوهاب فقد مثل انتكاسة لهذه الأخيرة و ارتدادا عما دعت إليه وذلك لتحولها إلى مجرد أداة وورقة شرعية وعصا غليظة يرفعها الحاكم في وجهة خصومة السياسيين ولو كانوا في من نفس هذه المدرسة.
وتماهى هنا الديني بالسياسي والعكس وذلك من خلال تحول القرار السياسي وإلى فتوى دينية تمهر بأختام الهيئات الدينية العليا كلها فأصبح الدين هنا مجرد وسيلة للمزايدة وأداة لشر عنة السياسة ليس إلا وما فتاوى استقدام القوات الأمريكية وحلفائها إلى الأراضي المقدسة عام 1990م إثر الاجتياح العراقي للكويت وفتاوى السلام مع اليهود عام 1993م (1), ثم فتاوى العمليات الاستشهادية والجهاد في العراق وغيرها , والتي كانت بمثابة قرارات صادرة عن القصر الملكي إلا جزءً من هذا الإسفاف في استخدام الدين للتمرير مثل هذه القرارات السياسية والتي لا تخدم غير الأسرة المالكة ومصالحها الخاصة .
وفي ظل هكذا وضع ظهرت هناك أصوات ودعوات للإصلاح والمراجعة في إطار هذه المدرسة السلفية الوهابية
فقد مثل تمرد الإخوان السعوديون وهم هنا الإخوان النجديون أنصار الشيخ محمد بن عبد الوهاب والذين حاربوا مع ابن سعود في تمديد وتوسيع سلطته السياسية على كافة الأراضي التي تعرف اليوم بالسعودية أول تمرد على المؤسستين السياسية والدينية السعوديتين والتي استطاع الملك عبد العزيز بن سعود من السيطرة عليها مبكرا إثر موقعة السبلة 1929 م (2) .
وما حركة جهيمان العتيبي أيضا في عام 1979م والتي استولى فيها على الحرم المكي إلا واحدة من تلك الأصوات التي دعت إلى إصلاح الوضع ووضع حد للفساد والانحلال الأخلاقي من قبل الأسرة الحاكمة و تحالفاتها المشبوهة مع الغرب الكافر (أمريكا) تحديدا وقد عبر جهيمان عن هذا من خلال سبع كراريس كانت بمثابة رسائل تعالج موضوعات سياسية ودينية بحتة.
ويقول في كتابه ( دعوة الإخوان كيف بدأت وإلى أين تسير) ويقصد بالإخوان هنا الإخوان النجديين وهم أنصار الشيخ محمد بن عبد الوهاب يقول فيه ” نحن مسلمون نود أن نتعلم الشريعة لكن سرعان ما أدركنا أننا لا يمكن أن نتعلم في مؤسسات تقيدها الحكومة , ولقد انفصلنا عن الانتهازيين والمأجورين ” وأما موقفه من آل سعود فيتحدث جهيمان ” فهؤلاء الحكام ليسوا أئمة لأن إمامتهم للمسلمين باطلة ومنكر يجب إنكاره لأنهم لا يقيمون الدين ولم يجتمع عليهم المسلمون وإنما أصحاب ملك سخروا الدين لصالحهم وجعلوه وسيلة لتحقيق مصالحهم الدنيوية فعطلوا الجهاد ووالوا النصارى (أمريكا) وجلبوا على المسلمين كل شر وفساد ، نسأل الله أن يريح المسلمين منهم ويجعل لهم من لدنه وليا ويجعل لهم من لدنه نصيرا ” )(3).
كما تضمنت الكراريس الستة انتقادات حادة للمؤسسة الدينية الوهابية الرسمية ورجالها وخاصة فيما يتعلق بصمتهم الرهيب تجاه مفاسد الأسرة الحاكمة, لكن وكما هو معروف فقد وجهت هذا الحركة بعنف وقسوة النظام الحاكم وسطوته ومثلت المؤسسة الوهابية الرسمية سلاحا رئيسيا في هذه المواجهة من خلال تلك
الحملات الإعلامية في تضليل وتكفير أتباع هذه الحركة ووصفها بأبشع الأوصاف وأقذعها وظهرت في تلك الأثناء شائعات لا نستطيع تفسيرها و الجزم بصحتها بمعزل عن الجو العام للأزمة.
وهي أن أحد أتباع جهيمان وهو محمد بن سعود القحطاني ادعي انه المهدي المنتظر وممن يشكك في هذا الأمر هو أن كلا الرجلين جهيمان العتيبي الذي كان ضابطا لمدة 18 عاما في الحرس الملكي وتلميذا للفلسفة الدينية في جامعة مكة الإسلامية وصاحبه محمد القحطاني هذا هو الأخر تلميذ للشيخ ابن باز في الفلسفة الدينية أيضا ومن هنا لا يتأتى أن يدعي مثل هذا الخزعبلات التي ستؤثر على حركتهم وتضرها أكثر من أن تخدمها ثم أن كتابات وتسجيلات جهمان تنفي هذا الادعاء تماما.
ومن مجمل هذا نلاحظ أن الحركة لم تكن كما روج عنها حينها بأنها فتنة وفاعلوها مجرمون وخارجون عن النظام والقانون بقد ما كانت حركة سياسية احتجاجية ذات مطالب إصلاحية في كلا المؤسستين السعوديتين الدينية والحكومية .
ثم أنه ومن خلال هذا الأحداث نجد أن هذه الحركة الاحتجاجية المعارضة التي كانت في عملها أقرب إلى الطابع الارتجالي العشوائي منها إلى الحركي المنظم وهذا ما مكن النظام الحاكم من القضاء عليها قضاء مبرما وإنهائها بهذه الصورة الدراماتيكية لتكون درسا لمن بعدها من حركات المعارضة في إطار هذا المدرسة الفكرية.
وقد مثلت هذا الحركة نقطة مخاض أو انطلاق لتيار سلفي إصلاحي آخر هو التيار السلفي الحركي السياسي الذي هو محل دراستنا وبحثنا هنا والذي يطلق عليه خصومة بالتيار السروري أو القطبي (4) وينكر أصحابة هذه التسمية بشدة ويحبون أن يطلق عليهم بالتيار الصحوي أو تيار الصحوة الإسلامية.
وقبل أن نخوض في تفاصيل هذا التيار أشير أني عييت في إيجاد مراجع تمكن الاعتماد عليها وكل ما وحدته من أبحاث ومراجع ما هي إلا كتابات هي اقرب إلى المحكمات منها إلى دراسات وأبحاث تفتقد إلى الموضوعية ومن ثم كان لازما على أن أعمل بحذر شديد وأنا أخوض هذا الحقل الشائك.
تيار الصحوة الإسلامية : السلفية الحركية
البدايات الأولي:
تيار الصحوة الإسلامية أو التيار الصحوي تيار ديني إصلاحي سياسي وهّابي العقيدة إخواني الفكر التنظيم لا يتجاوز عمره الثلاثين السنة الماضية وهو وليد شرعي للصحوة الإسلامية المباركة التي برزت بقوه خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي ويطلق على هذا التيار بعض خصومة بالتيار السروري أو القطبي تهمة له وأما تسميته بالتيار السروري فهي نسبة إلى القيادي الإخواني السوري السابق الشيخ محمد سرور زين العابدين بن نايف الذي قدم إلى المملكة العربية السعودية في منتصف ستينات القرن الماضي وعمل أستاذا في معهد بريدة العلمي (5) وهو الآن يرأس مركز الدراسات الإسلامية في مدينة برمنجهام البريطانية ويرأس تحرير مجلة السنة اللندنية.
وأما تسميته بالقطبي فهي نسبة إلى كل من الشهيد سيد قطب وأخيه غير الشقيق الشيخ محمد قطب وذلك زعما بأن هذا التيار يلتهم من أفكار هذين المفكرين أدبياته الفكرية والتنظيمية والحركية.
وهذا ما ينفيه أصحاب هذا التيار بشده وعلى رأسهم الشيخ محمد سرور الذي قال إن هذه التسمية ما هي إلا تهمة لهذا التيار المبارك لتشويش والتشكيك والتقليل من حجمه ومكانته من خلال نسبته إلى شخص متسائلا من هذا الذي يقبل أن ينسب إلى شخص ما .(6)
وإن سلمنا جدلا هنا أن هذه التسمية ليست إلا تهمة وتهكما يطلقها خصوم هذا التيار فإن هذا لا ينفي الدور الكبير والأثر البارز للشيخ محمد سرور بن نايف في تكوين هذا التيار فكريا وتنظيميا إذا يمثل أحد مراجعه الفكرية والحركية بلا منازع وذلك لخلفيته الحركية والتنظيمية والسياسية التي اكتسبها في إطار التنظيم الإخواني السوري من جهة ثم توافقه الفكري الكبير مع فكر المدرسة السلفية الوهابية من جهة ثانية.
أضف إلى هذا اختلافه وخروجه التنظيمي عن إخوانه في التنظيم الإخواني السوري الذي يعد دليلا على أنه وجد بديلا في هذا التنظيم الوليد يشبع من طموحة الشخصي والقيادي ثم ما يقال عن اختلافه مع مراقب الإخوان في التنظيم السعودي حينذاك الشيخ مناع القطان.
ولكي نكون أكثر دقة في تحديد البدايات الأولي لهذا التيار التي سبقت مخاض هذا التكوين الذي هو عليه اليوم فإن التتبع التاريخي لحقيقة هذا التيار يشير إلى أن جذوره تعود إلى فترة الخمسينيات و الستينات من القرن الماضي وهي الفترة التي حدث فيها الصدام والمواجهة بين تيار الإخوان المسلمين في مصر ونظام جمال عبد الناصر وما تلا ذلك من حملات الاعتقال و التشريد والإعدامات في صفوف هذه الجماعة والتي رأى بعض أفرادها أن المملكة العربية السعودية تمثل ملجأ آمنا لهم من بطش عبد الناصر وذلك من خلال استقرائهم للواقع السياسي حينذاك والذي كان لصالحهم.
وذلك من خلال اشتداد الموجهة والصراع بين نظامي الرياض والقاهرة وهي الفترة التي يطلق عليها في التاريخ العربي الحديث بالحرب العربية الباردة بين نظامي عبد الناصر و فيصل بن عبد العزيز والتي كانت اليمن تمثل ميدانا فيه لهذه المواجهة.
وفي تلك الأثناء عمد الملك فيصل إلى استقطاب كوادر الإخوان لأهداف عدة منها سياسية وهي نكاية بخصمه عبد الناصر من حيث استخدام الإخوان كورقة ضغط ضده في اللحظة المناسبة ثم إن المملكة في تلك الفترة كانت في بداية نهضتها العمرانية وكانت في أمسّ الحاجة إلى كادر مؤهل في كل التخصصات والمجالات والتي كان الإخوان أحق بها وأهلها فمثلوا بذلك نقلة نوعية في مجال التحديث العمراني السريع الذي دفعت إليه الوفرة النفطية السعودية (7).
أضف إلى ذلك كما قلنا السياسات الإقليمية التي أجبرت الرياض إلى استخدام ورقة الإسلام السياسي المتمثل بتيار الإخوان كسلاح في نزاعها العقائدي – السياسي مع جيرانها القوميين من ناصريين وبعثيين(8).
ومن خلال وجود الإخوان في كل مرافق الدولة السعودية من تعليم إلى إعلام إلى صناعة إلى غيرها من مرافق التي مثل التعليم أهمها فقد اتسع دورهم مما جعلهم يلعبون دورا كبيرا في صياغة مناهجه وأفكاره مما يعني أيضا أنهم نقلوا إلى هذه المناهج نظرتهم الخاصة للإسلام بشموله لكل مجالات الحياة والتي تعني أن الإسلام كما أنه دين فهو كذلك دولة ومصحف وسيف.
ومن خلال هذا التلاقح والامتزاج الفكري بين السلفية والإخوان نشأ هذا التيار الذي أراح الفكر السلفي الوهابي كثيرا عن منازلة المعتزلة والأشاعرة و خرج به من عقدته المزمنة في صراعه مع الماضي إلى آفاق أكثر رحابة وأوسع رؤى من تلك التي كان مأسورا لها ومشدودا إليها.
ولما يمتاز به الفكر الإخواني من ديناميكية حركية فقد أضاف إلى الفكر السلفي الوهابي المتصف بأستاتيكيته العجيبة طاقة حركية جعلته يندفع إلى أعلى بعيدا عن متناول الحكام, ولهذا السبب فقط اندفع الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودية في هجومه الحاد والعنيف ضد جماعة الإخوان المسلمين بشقيه المصري والسوري في 2002 والذي اتهمهم فيه بأنهم سبب البلاء وفساد المجتمع السعودي وأنهم سبب الإرهاب (9).
العقد الذهبي للصحويين:
لقد مثلت فترة الثمانينات المرحلة الذهبية للتيار الصحوي فتمدد في كل الاتجاهات والأمكنة من المدارس و الجامعات إلى الأندية والمساجد وحلقات التحفيظ شاملا بذلك معظم قطاعات المجتمع السعودي بكافة أعمارهم ومستوياتهم العلمية والثقافية وظهر في هذه الفترة أيضا معظم مشايخ هذا التيار من خلال محاضراتهم وخطبهم وندواتهم في المساجد والجامعات وكان على رأس هؤلاء شيخا التيار البارزان الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة والشيخ الدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي وكذا كلٌ من الشيخ عائض القرني ، الدويش ، سعيد بن مسفر وغيرهم الكثير والذين انتشرت أشرطتهم في كل مكان فحازت مكانة كبيرة في قلوب الناس لعدة أسباب كان في مقدمتها أنة خطاب ديني لم يألفه الناس بمثل هذه السماحة والاعتدال الشمولية لكل مناحي الحياة ثم ملامسته لقضايا الواقع ومعالجته لهموم الناس ومشاكلهم وذلك بأسلوب أكثر اعتدالا وواقعية.
وقد مثلت كتابات المفكر الإسلامي والصحفي المصري جمال سلطان في تلك الفترة من الناحية الفكرية زادا معرفيا وفكريا لشباب هذا التيار فتحت مداركهم الفكرية حول العديد من القضايا المعاصرة التي كان يزهد التيار السلفي التقليدي الشباب من الخوض فيها لا لشيء إلا لأنها تشغل طلاب العلم عن تلقي العلم الشرعي بزعمهم.
وكما أشرنا سابقا إلى حادثة الاستيلاء على الحرم المكي في 1979م من قبل الناشط جهيمان العتيبي والتي كان سببها إلى حد كبير السخط العام على الفساد الأخلاقي المعروف من بعض أفراد العائلة المالكة , فقد مثلت هذه الحادثة نقطة التحول الكبرى في تطور تيار الصحوة خلال فترة الثمانينات واتجاهه إلى الجانب الحركي التنظيمي الدقيق في البناء الكمي والكيفي لهذا التيار .
في هذه الفترة عمد النظام السعودي إلى تعزيز المؤسسة الدينية وإنفاق مزيد من الأموال الهائلة على هذه المؤسسة ودعم شرعيتها بدلا من انتهاز هذه الفرصة للبدء في تغيير سياسي وإجماعي طال أمد الحاجة إليه.(10)
وقد أدي ذلك بشكل غير مقصود إلى تقوية تيار الصحوة الذي استخدم وجوده القوي في القطاع التعليمي للاستفادة من الإمكانات المالية الكبيرة في أنشطتهم الدعوية والحركية. (11)
وبحسب الباحث والكاتب السعودي على العميم ” كانت هذه السنوات سنوات إيغال المؤسسة السياسية واستغراقها في دعم فكر الحركة الإسلامية ورعايتها و تمكينه من التغلغل في أوردة الدولة والسريان في شرايين المجتمع على نطاق رسمي وشعبي إلى الحد الذي كان فيه رموز الفكر الإسلامي الحركي السني وشخصياته المعاصرة لها ما يداني المهابة التي يحظى بها علماء المؤسسة الدينية الرسمية ومشايخها التقليديون.(12)
وبحسب العميم أيضا فقد كان النظام السعودي ينظر إلى فكر الحركة الإسلامية على أنه صمام أمان سياسي ثقافي وفكري لدولة المجتمع السعودي وأنه لا يشكل –البتة- تهديدا سياسيا وخطرا عقائديا إلا على الدول والمجتمعات العربية التي تنحي الإسلام فيها عن تسيير أمور الدولة وإدارة شؤون المجتمع، فالتهديد السياسي والخطر العقائدي في منظور تلك الفترة كان يعتقد أنه يأتي وحسب من الأصولية الشيعية المدعومة إيرانيا ومن الفكر العلماني بشقية القومي واليساري وإذن فإن المشايخ الجدد وحركتهم حركة الصحوة لم يكن لا هذا ولا ذاك فترك لهم الحبل على الغرب كما يقال. (13)
فأخذ مشايخ تيار الصحوة يشاركون بشكل متزايد في الحياة العامة واتخاذ مواقف معارضة لكل من اللبراليين باعتبارهم متهمين بتقويض المجتمع السعودي من خلال العلمانية وكذا المؤسسة الوهابية الرسمية التي انتقدوا عدم اهتمامها بالقضايا المعاصرة وتأييدها الغير مشروط لنظام الحكم.(14)
ولا يخفى على أحد هنا سياسات التوازنات التي تجيد الأنظمة العربية استخدامها في إدارة مجتمعاتها ولو على حساب مقدسات الأمة وثوابتها الوطنية ومن هنا عمد النظام السعودي من خلال هذا التيار الجديد إلى استخدامه – من حيث لا يشعر – هذا التيار لشق وإضعاف تيار الإخوان السعودي خاصة تيار الإخوان المسلمين عموما .
فوفر لهذا التيار كل أسباب العمل والانتشار والدعم المادي والمعنوي ليكن لهم عدوا وحزنا
__________________________________________________
• مراجع:
– (1) – المملكة العربية السعودية (من هم الإسلامويون ) 21 أيلول 2004 التقرير رقم 31 للمجموعة الدولية لمعالجات الأزمات.
– (2)- السلفية المعاصرة بين السيف والترس – إبراهيم الهطلاني www.middle-east-online.com/?id=25204
– (3)الدين والدولة في المملكة العربية السعودية .. العودة المستحيلة – محمد فؤاد www.Gulfissues.com
– (4) نواف القديمي – حوار مع إخوان أون لاين . http://ikhwanonline.net/
– (5) نظرات في الإسلام السعودي الحركي / على العميم . www.Gulfissues.com
– (6) مجلة السنة اللندنية.
– (7) المملكة العربية السعودية (من هم الإسلامويون ) مرجع سابق.
– (8) ( من هم الإسلامويون)مرجع سابق.
– (9) (الأمير نايف والإخوان المسلمون) بقلم / جرهام فولر/ الجزيرة نت
– (10) المملكة العربية السعودية (من هم الإسلامويون) مرجع سابق.
– (11) نفس المرجع
– (12) نظرات في الإسلام السعودي الحركي / على العميم . مرجع سابق
– (13) نفس المرجع
– (14) ( من هم الإسلامويون)مرجع سابق