قال الرهينة الأمريكي عبدالرحمن كاسيغ، الذي اختطفه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش سابقا) قبل عام :”إن الضغط النفسي والخوف أمر لا يصدق”، وذلك في خطاب أرسله
قال الرهينة الأمريكي عبدالرحمن كاسيغ، الذي اختطفه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش سابقا) قبل عام :”إن الضغط النفسي والخوف أمر لا يصدق”، وذلك في خطاب أرسله لعائلته.
وكان الاسم الحقيقي للرهينة الأمريكي بيتر، قبل أن يعلن اعتناق الإسلام ويسمي نفسه عبدالرحمن كاسيغ، وجاء في خطابه لعائلته :”هذا أصعب شيء يمكن أن يمر به إنسان، الضغط النفسي والخوف أمر لا يصدق.”
وكشف والدا الرهينة، اللذان يعيشان في ولاية انديانا الأمريكية، عن المزيد من محتوى الخطاب الذي كتبه نجلهما في الأسر.
وفي يونيو/حزيران كتب كاسيغ، عامل الإغاثة الإنسانية، أنه كان “خائفا من الموت” وحزينا بسبب الألم الذي سببته محنته لعائلته.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد اختطف كاسيغ في سوريا، العام الماضي، وهدد بقتله في مقطع فيديو نشره هذا الشهر.
وقال إنه ضحك ولعب الشطرنج مع أصدقاء، لكنه أضاف”بكيت كثيرا خلال الأشهر القليلة الأولى لكنني أبكي قليلا الآن، أشعر بقلق كبير تجاه والدي ووالدتي وأصدقائي.”
مطالب صعبة
وتابع كاسيغ “يخبروننا أنكم تخليتم عنا أو أنكم لا تهتموا لأمرنا، لكننا ندرك أنكم تفعلون كل شيء بوسعكم وأكثر من أجلنا.”
“لاتقلق يا أبي، فعندما يطرحونني أرضا، لن أفكر في أي شيء سوى ما أعرف أنه حقيقة، وهي أنك ووالدتي تحبونني أكثر من القمر والنجوم.”
وقال الوالدان في تصريحات لبرنامج “ذس مورننج” على محطة سي بي إس الأمريكية “إن تنظيم الدولة الإسلامية طلب مطالب غير محددة، لم نتمكن من تنفيذها.”
وأوضحا أنهما قررا الخروج عن صمتهما منذ اختطاف نجلهما، بعد تهديد خاطفيه بأنه سيكون الضحية القادمة.
ونشر التنظيم مقطع فيديو مطلع الشهر الحالي يصور عملية قطع رأس عامل الإغاثة الانسانية البريطاني آلان هنينغ، وفي نهايته هدد بقتل كاسيغ.
وكانت والدته قد ناشدت أبو بكر البغدادي، أمير تنظيم الدولة الإسلامية، عبر تويتر الاتصال بها.
وأكد الوالدان لقناة ان بي سي أنهما حصلا على تسجيل صوتي لابنهما منذ أسبوعين، قال فيه “إن الوقت ينفد.”
حوار مباشر
وانتقدت والدة كاسيغ الحكومة الأمريكية وقالت “إنهم لم يحصلوا على أي مساعدة من الحكومة”.
لكن المتحدثة باسم الإدارة الأمريكية جين ساكي قالت للصحفيين “إنهم فعلوا الكثير للإفراج عن كاسيغ.”
وأضافت أن ” الولايات المتحدة وظفت كل امكانياتها.”
وكان تنظيم الدولة الإسلامية نشر مقاطع مصورة لقطع رأس الصحفي الأمريكي جيمس فولي والصحفي الأمريكي الإسرائيلي ستيفن سوتلوف، وعاملي الإغاثة الانسانية ديفيد هينز وآلان.
كما ظهر رهينة بريطاني أخر يدعى جون كانتيل، في عدد من مقاطع الفيديو الخاصة بالتنظيم.
وطالبت شقيقة كانتيل بضرورة الحوار المباشر مع الميليشيات التي تحتجزه وحثتهم على إعادة فتح قناة اتصال والعودة للحوار.