الرجم وقطع الرءوس ..لعبة في يد “داعش”

  • بتاريخ : 29 يوليو، 2014 - 19:36
  • الزيارات : 3
  • قناة ريحانة برس على اليوتيوب

    ما من يوم يمر إلا وفي صباحه أو مسائه نسمع أخبارًا عن تنظيم الدولة الإسلاميةفي العراق والشام المعروف بـ”داعش”، قتل أو أسر أو احتل أو سيطر أو هدد أو رجم..

    ما من يوم يمر إلا وفي صباحه أو مسائه نسمع أخبارًا عن تنظيم الدولة الإسلاميةفي العراق والشام المعروف بـ”داعش”، قتل أو أسر أو احتل أو سيطر أو هدد أو رجم.. وهذه الأخبار تنذر بخطر داهم للوضع ليس في العراق فحسب بل في الشرق الأوسط وإن شئت قل: في العالم أجمع.

    فقد صرحت الشرطة العراقية أن مسلحين قطعوا رءوس 5 أشخاص هم أفراد عائلة شيعية داخل منزلهم في بلدة التاجي شمال بغداد، حيث عثرت قوات الأمن على جثث 6 شبان كانوا يرتدون بنطلونات عسكرية مقتولين بالرصاص ومقيدي الأيدي.

    كما عثرت قوات الأمن على جثث 4 رجال مقتولين بالرصاص ومقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين في شرق بغداد، من جهة ثانية، ذكر مصدر في شرطة محافظة بابل أن قوة من «الفرقة الذهبية» والشرطة الاتحادية اشتبكت مع مسلحي «داعش» في ناحية جرف الصخر شمال الحلة، ما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة 26 آخرين و3 ضباط.

    نماذج لجرائم “داعش

    لو حاولنا إحصاء جرائم داعش منذ إعلانها عن نفسها- لم تسعنا تلك الوريقات ولكن نذكر منها أبشعها ما بين القتل الذي نسمع عنه يوميا، والرجم كما حدث في سوريا حيث تم رجم فتاة تدعى فطوم جاسم حتى الموت ليس بسبب الزنى وإنما السبب هو امتلاك هذه الفتاة لحساب على الفيسبوك، وفي ريف حلب الشرقي أعدم تنظيم “داعش” شخصين بتهمة التسبب بتفجيرات استهدفت التنظيم، كما قامت بجلد ستة آخرين بتهم تتعلق بالمخدرات، وبعد صلاة الجمعة، قام مجموعة من عناصر التنظيم بنصب منصة في ساحة الحرية في بلدة بزاعة التابعة لمدينة الباب، ودعوا الناس للتجمع من أجل مشاهدة ما وصفوه “بإقامة الحد الشرعي على اثنين من المرتدين وعدد من المرتكبين”. وبعد أن تلى أحد عناصر “داعش” ممن يسمون بالـ (شرعيين) الحكم على كل المتهمين بتنفيذ التفجيرات وإلقاء القنابل التي قال إنها استهدفت مقرات وآليات للتنظيم في الباب وبلدة بزاعة، قام عنصران آخران بتنفيذ الحكم، حيث تم قطع رأس الشابين بالـ (ساطور). والشخصان اللذان تم إعدامهما هما “محمد خير نعيمي”، و”محمد جمعة شعبان” والأخير ضرب عنقه بالساطور مرتين ولم ينفصل، فأجهز عليه عناصر “داعش” رمياً بالرصاص. وأعقب ذلك تنفيذ حكم الجلد بستة من أبناء المنطقة بتهمة تعاطي الحشيش والمخدرات والاتجار بهما، وقد تراوحت أعمار المجلودين بين السابعة عشرة والخمسين عاماً، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها “داعش” بتنفيذ أحكام علنية في بلدة بزاعة منذ سيطرتها عليها قبل أكثر من شهرين. يذكر أن التنظيم كان قد شن حملات اعتقال واسعة في هذه البلدة التي تعتبر من أوائل المناطق التي خرجت فيها المظاهرات ضد النظام بريف حلب، واستهدفت الحملات الشباب الذين كانوا ينتسبون للجيش الحر، حيث قامت “داعش” بمصادرة أسلحتهم.

    وفي الفلوجة تم إعدام ميداني لرجل بتهمة الارتداد.. ويبدو أن جرائمهم ستزداد وتتنوع نظرا لمعتقداتهم التي يسيرون عليها وشعورهم بأنهم على الحق، وتكفيرهم كل من يخلفهم.

    التجنيد الإلزامي لشباب الموصل

    تحاول “داعش” حشد أعداد كبيرة من رجالها لاستخدامه في السيناريوهات المقبلة الكبيرة، فقد ذكر نازحون من الموصل لوكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) أن «داعش» فرض التجنيد الإلزامي على الشباب في الموصل، وبعد تجنيد المقاتلين سيتم إرسالهم إلى جبهات القتال في العراق وسوريا.

    وصرح رئيس «مؤتمر صحوات العراق» وسام الحردان بأن التنظيم قام بتجنيد أكثر من 120 طفلاً في الفلوجة من خلال ترهيبهم أو إغراء أهاليهم.

    وذكروا أن الدولة الإسلاميةأبلغت المحال التجارية والمكاتب والمعارض والدوائر الحكومية وباقي الأماكن التي يتواجد فيها الرجال بالمدينة بقرار فرض التجنيد الإلزامي على المواطنين وتجنيد الشباب كمقاتلين في صفوفها

    وأضاف السكان أن “عناصر داعش أبلغتنا بعد تجنيد المقاتلين سيتم إرسالهم إلى سوريا للمشاركة في المعارك الدائرة هناك أو سيزجون في المواجهات للقتال داخل العراق“.

    داعش” والحشد المضاد

    لكل فعل رد فعل قاعدةمشهورة تؤكدها الأحداث التاريخية قديما، وما زالت الأحداث الجارية تؤكدها أيضا؛ فقد أعلن محافظ نينوي أثيل النجيفي بدء تشكيل كتائب أهلية في الموصل لطرد «داعش» وضمان عدم عودة جيش طائفي أو ميليشيات طائفية إلى المدينة، وقال، في كلمة تلفزيونية: على مدى الأيام القليلة الماضية توالت نداءات واتصالات الشرفاء في الموصل لتشكيل كتائب مسلحة داخل المدينة تقوم بملاحقة مجرمي “داعش” والعمل على طردهم وإذا كان للقوى الداخلية والخارجية والفصائل الوطنية مواقيتها الزمنية، فإن ميقات أهل الموصل قد أزف.

    وأضاف: أنا اليوم أعيد ندائي، فأدعو أهالي الموصل إلى تشكيل كتائب مسلحة بقيادة عدد من ضباط الجيش العراقي السابق الأشاوس لتحرير مدينة الموصل من “داعش” وحمايتها من أي قوة غريبة غير مقبولة، وسنبقى نؤكد حقيقتين لا رجعة فيهما: فلا عودة لجيش طائفي غدر بالموصل وأهلها ولا بقاء لـ”داعش” في الموصل.

    إلى ذلك، ذكر مصدر أمني في محافظة ديالي أن تنظيمات مسلحة مناهضة للحكومة العراقية أعلنت الحرب على “داعش”.

    وقال: إن «تنظيم أنصارالسنة»، و«جيش المجاهدين»، و«كتائب ثورة العشرين» رفضوا مبايعة التنظيم في السعدية وتوعدوا بحرب مفتوحة معه، فيما قتل مسلحو «أنصار السنة» و«جيش الطريقة النقشبندية» قياديين في التنظيم وعدداً من معاونيهما بالمدينة.

    وأضاف: «هناك اتصالات بين فصائل مسلحة وجهات حكومية لمساندتها من أجل تحرير السعدية من سيطرة “داعش”، على غرار تجربة عام 2007 عندما تبنت الحكومة فصائل معادية لتنظيم القاعدةوسمتها قوات الصحوة

    هل تستطيع “داعش” محاربة الجميع؟

    سؤال يطرح نفسه، فـ”داعش” كل يوم تُكثر من أعدائها، فليس الأمر قاصرا على الشرطة والجيش، بل صار الأمر تصاعديا فمنذ أيام قليلة هددوا المسيحيين في الموصل بالإسلام أو الجزية أو الرحيل وإلا فالسيف بينهم، ثم تطور الأمر ليشمل الأكراد بإنذارين لا ثالث لهما، الرحيل أو القتل، ووصل الأمر إلى الشيعة، فمن الذي عليه الدور.. ويبدو أن “داعش” نسيت أنها لا تستطيع العيش بمفردها بأن تطرد كل من لا تهوى، حتى سنة الحياة نفسها ترفض ذلك..