حسن الخباز – ريحانة برس
نشرت منظمة حقوق الإنسان الدولية الشهيرة “هيومن رايتس ووتش” تقريرا ناريا حول خروقات وانتهاكات حقوق الإنسان في السعودية وطرق تلميع صورة حاكم السعودية الجديد وسر اعتقال أقرب أقربائه .
التقربر المذكور عنونته المنظمة :
” الرجل الذي اشترى العالم ” ، وأبرزت من خلاله انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان في بلاد الحرمين بتمويل من “صندوق الاستثمارات العامة” يرأسه ويعين أعضاءه ولي العهد الأمير محمد ابن سلمان .
هذا الصندوق السيادي يستعمله ابن سلمان لتعزيز نفوذه وهو نفسه الصندوق الذي استعمل في اغتيال الصحافي جمال خاشقجي حيث تم إرسال فريق اغتيال ضخم نقلته طائرتان تابعتان لشركة سكاي برايم المملوكة للصندوق .
الصندوق المذكور يكشف صورة الغنى المفرط للسعودية كما يفضح فقر شعبها والذي تبلغ نسبته سبعة بالمائة ، ولا يخفى على الخليجيين كون السعودية هي الأعلى فقرا بين دول الخليج وقد اكد هذه الحقيقة تقرير أممي صدر سنة 2023 .
وقد ذكر تقرير هيومن رايتس ووتش أن هذا الصندوق يستعمل لتمويل مشاريع باذخة كمشروع نيوم ولأجل عيون هذا المشروع تم إجلاء سكان قبيلة الحويطات بالقوة نتج عنها قتل شخص رفض مغادرة أرضه .
وقد فضح تقرير هذه المنظمة الحقوقية الدولية انتهاكات أخرى تتم بتمويل من الصندوق السيادي الذي يفترض ان يخدم مصالح السعوديين سيما وأنه يستمد دعمه من أموالهم ويحرص على معالجة عدم المساواة الاجتماعية .
جدير بالذكر أن صندوق الاستثمار السعودي يعد أحد أكبر الصناديق السيادية على الصعيد العالمي ويحوي الثروة الهائلة السعودية ويسيطر عليه شخص واحد هو ولي العهد السعودي الحاكم الفعلي للسعودية حاليا .
ولا يمكن لأي سعودي ان يعارض سياسة ابن سلمان وإلا كان مصيره الاعتقال والتعذيب إن لم تتم تصفيته وتذويبه في الأسيد كما فعل بالصحافي الراحل جمال خاشقجي .
تقرير هيومن رايتس ووتش اعتمد على قضايا متداولة حاليا بكل من أمريكا وكندا فضلا عن تواصله المباشر مع ضحايا ابن سلمان واعتماد شهاداتهم .
وقد بدأت الانتعاشة الحقيقية لهذا الصندوق ستة 2017 حين أمر ولي العهد بشن حملة محاربة الفساد والتي اعتقل من خلالها ابناء عمومته واقرب مقربيه وحجز على ممتلكاتهم ليضمها لخزينة الصندوق السيادي المعلوم .
خروج هذه المنظمة الدولية عن صمتها كشف الكثير من الفضائح التي ارتكبها ومازال يرتكبها النظام السعودي بقيادة محمد ابن سلمان والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان وطرق تبييضها باستعمال الصندوق السيادي .
إرسال تعليق