عمليا انتهى الموسم الاجتماعي على إيقاع فضيحة بوركون بالدار البيضاء و على إيقاع الزيادة المهولة في المحروقات و ما نتج عن ذلك من ارتفاع في الأسعار في
البدالي صافي الدين / القلعة
عمليا انتهى الموسم الاجتماعي على إيقاع فضيحة بوركون بالدار البيضاء و على إيقاع الزيادة المهولة في المحروقات و ما نتج عن ذلك من ارتفاع في الأسعار في ارتباط بالنقل للبضائع و التنقل عبر الحافلات أو سيارات الأجرة. و كما انتهى الموسم الاجتماعي كذلك مسجلا مجموعة من الفضائح المرتبطة بالتوظيف في المناصب العليا بالوزارات (وزارة الاتصال ، وزارة الشباب ، وزارة التجهيز…… الخ).و مسجلا كذلك استهتار الحكومة بمطالب الشباب من معطلين و من طلبة جامعيين واستعمال العنف و الإرهاب في حق كل مطالب بحق من الحقوق المشروعة.كما انتهى هذا الموسم بدون مسائلة و لا محاسبة المسئولين عن نهب المال العام على مستوى الجماعات المحلية و البلديات ، انتهى الموسم الاجتماعي على حصيلة تعليمية غير مشرفة و على فضائح في القطاع الصحي يندى لها الجبين و على مرد ودية دبلوماسية هزيلة . وبهذا و غيره تكون حكومة بن كيران المخزنية و البرلمان قد أتقنوا أدوارهم في مسرحية تدبير شؤون الأمة ، مستهجنين الشعب و مستهترين بمطالبه في الحياة الديمقراطية و في العدالة الاجتماعية . لقد تميز هذا الموسم الذي نودعه بشطحات رئيس الحكومة في الرد على ما يسمى بالمعارضة البرلمانية و تميز كذلك بالخردة في الخطاب للرد على الحكومة . كما عرف الموسم إثقال كاهل المواطن بالزيادات المتتالية للأسعار. وعرفت نهاية هذا الموسم خطاب العرش حيث يتساءل الملك عن مآل الثروة الوطنية و عن أثار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، دون أي موقف يكون في صالح الشعب ودون الكشف عن الجهات التي كانت ، منذ أن كان وليا للعهد ، و لا زالت في عهده و هو ملك يمتلك كل السلط ، تقوم بنهب و تستنزف الثروات الوطنية المعدنية و الغابوية و السمكية على حساب حق الشعب و تستنزف جيوب المواطنين في السكن و في التعليم و فيا لعلاج . وبذلك يكون الخطاب بمثابة غطاء يتستر على فشل النظام في الانتقال إلى دولة الحق و القانون، دولة العدل و المساواة،و يبقى من الخطابات التي لا تلامس واقع الجماهير الاجتماعي على مستوى الصحة و التعليم و التغطية الاجتماعية و إنما من الخطابات الاستباقية لمطالب المرحلة لليسار الذي ظل يطالب بالتوزيع العادل للثروات الوطنية و بالمحاسبة و المسائلة للمجرمين السياسيين و الاقتصاديين و ناهبي المال العام. . وهكذا انتهى الموسم الاجتماعي بعد ادخال الشعب في متاهات وهم التقدم و الازدهار. لكن الواقع عنيد و سيفه بتار لا يرحم فاحذروه أيها المسئولون.
إرسال تعليق