الديموقراطية والعدالة الاجتماعية وشطحات رئيس الحكومة

  • بتاريخ : 5 أغسطس، 2014 - 01:25
  • الزيارات : 16
  • عمليا انتهى الموسم الاجتماعي على  إيقاع  فضيحة بوركون بالدار البيضاء و على إيقاع الزيادة المهولة في المحروقات و ما نتج عن ذلك من ارتفاع في الأسعار في

    البدالي صافي الدين / القلعة

    عمليا انتهى الموسم الاجتماعي على  إيقاع  فضيحة بوركون بالدار البيضاء و على إيقاع الزيادة المهولة في المحروقات و ما نتج عن ذلك من ارتفاع في الأسعار في ارتباط بالنقل للبضائع و التنقل عبر الحافلات أو سيارات الأجرة. و  كما انتهى الموسم الاجتماعي كذلك مسجلا  مجموعة من الفضائح المرتبطة بالتوظيف في المناصب العليا بالوزارات (وزارة الاتصال ، وزارة الشباب ، وزارة التجهيز…… الخ).و مسجلا كذلك استهتار الحكومة بمطالب الشباب من معطلين و من طلبة جامعيين واستعمال العنف و الإرهاب في حق كل مطالب بحق من الحقوق المشروعة.كما انتهى  هذا الموسم بدون مسائلة و لا محاسبة المسئولين عن نهب المال العام على مستوى الجماعات المحلية و البلديات ،  انتهى الموسم الاجتماعي على حصيلة تعليمية غير مشرفة و على  فضائح في القطاع الصحي يندى لها الجبين  و على مرد ودية دبلوماسية هزيلة . وبهذا و غيره تكون حكومة بن كيران  المخزنية  و البرلمان قد أتقنوا أدوارهم في مسرحية تدبير شؤون الأمة ، مستهجنين الشعب و مستهترين  بمطالبه في الحياة الديمقراطية و في العدالة الاجتماعية . لقد تميز هذا  الموسم الذي نودعه بشطحات رئيس الحكومة في الرد على ما يسمى بالمعارضة البرلمانية  و تميز كذلك بالخردة في الخطاب للرد على الحكومة . كما عرف  الموسم إثقال  كاهل المواطن بالزيادات المتتالية للأسعار. وعرفت نهاية هذا الموسم خطاب العرش حيث يتساءل  الملك عن  مآل الثروة الوطنية  و عن أثار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، دون  أي موقف يكون في صالح الشعب ودون الكشف عن الجهات التي   كانت ، منذ أن كان وليا للعهد ، و لا زالت في عهده و هو ملك يمتلك كل السلط ، تقوم بنهب و تستنزف  الثروات الوطنية المعدنية و الغابوية و السمكية على حساب حق الشعب و تستنزف جيوب المواطنين  في السكن و في التعليم و فيا لعلاج . وبذلك يكون الخطاب بمثابة غطاء يتستر على فشل النظام في الانتقال إلى دولة الحق و القانون، دولة العدل و المساواة،و  يبقى من الخطابات التي   لا تلامس   واقع الجماهير الاجتماعي على مستوى الصحة و التعليم و التغطية الاجتماعية  و إنما من الخطابات الاستباقية     لمطالب المرحلة لليسار الذي ظل يطالب بالتوزيع العادل للثروات الوطنية و بالمحاسبة و المسائلة للمجرمين السياسيين و الاقتصاديين و ناهبي المال العام. . وهكذا انتهى الموسم الاجتماعي بعد ادخال الشعب في متاهات وهم التقدم و الازدهار. لكن الواقع  عنيد    و سيفه بتار لا يرحم فاحذروه أيها المسئولون.