1- في الشهر الثاني من عام 2010 أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية تقريرها الدوري المسمى Quadrennial Defense Review المراجعة الدفاعية.
1- في الشهر الثاني من عام 2010 أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية تقريرها الدوري المسمى Quadrennial Defense Review المراجعة الدفاعية.
2- هذا التقرير أستغرق إعداده عاما كاملا وشارك في كتابته 700 شخصية من وزارات ومراكز مختلفة كلها معنية بالدفاع و السلاح و البحث و التطوير.
3- التقرير يعد تحولا خطيرا في مفهوم الحرب الحديثة وفي العقيدة العسكرية الأمريكية ويرسم المعالم الاستراتيجية للسنوات القادمة .
4- ملخص التقرير – تهجين الحرب النظامية مع العمليات الشبحية المفتوحة مع التدرج الانتقالي نحو التحول الكلي لمفهوم ( الحرب الشبحية والتحكم عن بعد) .
5- وفي عام 2012-1-6 أعلن الرئيس الأمريكي ومن البنتاجون عن تبنيه للاستراتيجية العسكرية الأمريكية الجديدة وحدد ثلاثة محاور لها –
– تخفيض عدد القوات مع الاستعاضة عن ذلك بالتفوق النوعي (الحرب الإلكترونية – أنظمة القتال المتطورة – قوات التدخل السريع – الجيل 2 من القواعد العسكرية) .
– عدم خوض أكثر من حرب واحدة , و أنصح الجميع بقرائه هذه الفقرة أكثر من مرة بحيث لا تبنى تحليلات سرابيه .
– التركيز على منطقة المحيط الهادئ لتفادي القوة الصينية الصاعدة مع الاهتمام المكثف بمنطقة الشرق الأوسط وآسيا و أفريقيا بالطبع .
6- التفصيل – نظرا لتنامي الدين العام ( الذي وصل لسقف 18 ترليون ) فلن تكون الولايات المتحدة قادرة على تغذية الحروب المباشرة بقوات نظامية .
7- التوازن بين القدرة المالية والسياسة العسكرية يكون بإعادة بلورة الإنفاق العسكري بحيث تصرف الأموال على سياسات جديدة أكثر فعالية وأقل تكلفة.
8- العمل ألاستخباراتي وتجنيد العناصر المحلية – التكليف المباشر للقوى الأمنية للدول المعنية – إذكاء الصراع الطائفي والعرقي .
9- زيادة وتيرة القمع المجتمعي والهجرة السكانية ( التنظيف الناعم ) وهي مهمه موكلة للعملاء والحلفاء المحليين .
10- كما هو معلوم فقد اجتمعت وزيرة الخارجية السابقة (كونداليزا رايس) بقادة الأجهزة الأمنية في السعودية ومصر والاردن والامارات مباشرة !! ( وهي سابقة تاريخية تعد الأولى من نوعها ) .
11- ومن ضمن المطالب التي فرضت التنسيق والرعاية الأمنية المباشرة لأعضاء تحالف المعتدلين هذا من جانب ومن جانب آخر التنسيق المشترك مع الممانعة إيران.
12- عدم الاكتفاء بالكادر الأمني للدول المعنية بل الذهاب إلى التجنيد المحلي وهذا تم بوتيرة فعالة منذ 2004 وإلى يوم إعلان أوباما 2012 وبشكل مكثف .
13- وأستطيع أن أقول أن التاريخ لم يشهد حركة تجنيد عملاء محليين كما حصل في تلك الفترة.
14- أما الجانب العرقي و المذهبي فله بعد تاريخي معد مسبقا ابتداء من عهد الخميني ثم خفت حدته في عصر رفسنجاني وفهد ( كلا الطرفين جمعتهما علاقات صداقة قوية – كما أن المطالب الأمريكية كانت واضحة تجاه توفير المناخ اللازم لإبرام معاهدة السلام العربية الإسرائيلية ) .
15- وتصاعدت من جديد على يد خاتمي في أفغانستان ( السفارة – عبد العلى مزاري – مزار شريف ) ثم فتح الباب على مصراعيه في العراق واليمن وسوريا .
16- وحينما أتحدث عن الملف المذهبي فأنا لا أعني وضع الثقل على طرف دون آخر فكلا الفريقين مارسا سياسة العصف المذهبي لتبرير الغطاء الشرعي والأخلاقي على حد سواء انسيابا مع سياساتهم الداخلية وتحقيقا لمكاسب خارجية وتناغما مع إرادات أمريكية .
17- استبدال القواعد الأمريكية ذات النفقات العالية بقواعد أخرى من الجيل الثاني أقل تكلفة و أكثر فعالية والمسماة lilypads .
18- وهذه القواعد تملك قدرة تكنولوجية عالية تتناسب مع المهام الموكلة لأفرادها من قوات التدخل السريع أو القوات الخاصة .
19- كما أن القوات الخاصة الذين هم جزء أساسي من مكونات الإستراتيجية الجديدة قد ارتفع تعدادهم إلى ما يزيد عن 70 ألف مقاتل كحد أدنى .
20- وعلى ذلك يمكن لنا الآن فهم تواجد القوات الخاصة الأمريكية على الحدود الأردنية السورية ! أتمنى أن تكون الرسالة واضحة لإخواننا هنالك .
21- تعتبر الولايات المتحدة أن الطائرات المسيرة عن بعد هي رأس الحربة في الإستراتيجية الجديدة , كما أنها أقل تكلفة بكثير إن دمجت مع ما سبق ذكره .
22- كما أن استخدامها يجعل الخصم في حالة ترقب واستنفار تام وهذا بحد ذاته مرهق نفسيا وماديا .
23- والاهم من ذلك أنها تخول للولايات المتحدة الدخول في حرب غير معلنة بشكل منفرد بعيدا عن قرارات هيئة الأمم ( أي تجاوز كل من الصين وروسيا ) .
24- أما بخصوص قاعدة انطلاق تلك الطائرات فهنالك ترجيح كبير أنها تنطلق من قاعدة جديدة في مكان ما في الجزيرة العربية! راجعوا The JAMESTOWN foundation.
25- السفارات – أثبتت وثائق وكيليكس أن السفارات الأمريكية تجاوزت كل الأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها بين الدول .
26- وأن فكرة وجودها يعتبر تهديد مباشر للأمن القومي لأية أمة أو شعب يريد أن ينال حريته واستقلاله .
27- الأخطر من كل ما سبق أن السفارات أصبحت جزء مهم من عملية الربط بين كل تلك الوسائط المذكورة وهي حلقة عالية الأهمية في التجنيد والربط والتوجيه.
28- وهذا ما يفسر التفاعل السريع للولايات المتحدة (كما في ليبيا وتونس ) والتحذيرات الصارمة كما في ( مصر) والتأديب بعد حين كما في (السودان – مخزن الذخيرة).
إرسال تعليق