اختار التيار السلفي الاصلاحي الإعلان عن نفسه من خلال ورقة منهجية حصل موقع “ريحانة بريس” على نسخة منها يتناول فيها 11 بندا و مبادىء للعمل المشترك أولها
عبد الفتاح الحيداوي /
اختار التيار السلفي الاصلاحي الإعلان عن نفسه من خلال ورقة منهجية حصل موقع “ريحانة بريس” على نسخة منها يتناول فيها 11 بندا و مبادىء للعمل المشترك أولها التاكيد على سلمية وعلنية الدعوة تانيا مراعاة خصوصية الذولة المغربية المذهبية والعمل على نبد العنف والاعتماد على لغة الحوار.
يذكر أنها ليست الورقة الاولى التي تصدرها السلفية الاصلاحية فقد سيق أن أصدرت كتيبات تعبر فيها عن مجموعة من الميادئ وتناقش قضايا المجتمع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، واليكم الورقة كاملة:
الورقة المنهجية
إن التدافع سنة الله تعالى في الكون وعلينا دفع قدر الاختلاف بقدر التقارب ولا تعارض بين الأمر الكوني والأمر الشرعي، والاختلاف ظاهرة بشرية ولكل إنسان نموذج خاص في عقله وفكره وأن السعي والبحث عن التقارب والاجتماع فريضة شرعية وأن عدم الاختلاف بين المؤمنين في الخط والمنهج هو خلل في التربية والسلوك وليس قدرا مفروضا عليهم بل هو اجتهاد بشري تحكمه خبرات الواقع وزوايا النظر والأحداث والأولويات في التصور، ومن هنا جاء التيار السلفي الإصلاحي اليوم من رحم المعاناة ومن قلعة الممانعة وحصن الصمود ليدون عقدا للميلاد من خلف الأسوار وعمق مقبرة الأحياء وبؤرة الموت البطيء ليسطر بذلك ولاءه لنهج التدافع السلمي والعلني والحفاظ على الأمن والأمان واللذان يعتبران من مقاصد الشريعة، والدخول في مصالحة مع الذات والأخر من خلال العرض والبيان والحوار، فنقول إننا أمة دعوة عقيدتنا دعوة وجوهر عبادتنا دعوة وشريعتنا دعوة ومحبتنا وولائنا دعوة يحملها الصالح منا في مجلسه والداعية على منبره، جاء التيار اليوم لما رأينا فرط الحبل على عقاله فهناك من يتهمنا بالتطرف والغلو وهناك من يرانا مرجئة وممخزنين حسب زعمهم والبعض أطلق العنان للسانه بالتكفير والتبديع والتساهل في الدماء والإعراض فتولد لنا مسخا هجينا ناتج عن ضعف التأصيل الشرعي وسوء الأخلاق والمعاملة، لأن أي نظام سياسي أو اجتماعي مهما بلغ من الكمال فإنه ليس غاية في حد ذاته بقدر ماهو وسيلة لقيام الفاعلين لتحقيقه من خلال إصلاح عميق لكل مؤسسات الدولة وهياكلها وتحديثها تقوم على اللامركزية الواسعة ذات جوهر في بعده لدولة الإنسان في نطاق التلازم بين حقوق وواجبات المواطنة.
جاء التيار السلفي الإصلاحي اليوم ليعلن القطيعة مع الماضي ويدخل سباق التدافع السلمي المشروع بغية تحقيق التجانس مع الأخر من خلال احترام الخصوصيات والبيئات ومراعاة آليات الاجتهاد حتى نعيش في الزمان الذي عاش فيه سلفنا يثبت فيه الثابت ويتغير فيه المتغير، فتعتبر هذه الورقة مؤسسة لمشروع إصلاحي لايلزم أحدا على الانخراط فيه بل يمثل الأطياف ذات النزعات والتوجهات نفسها أهم ركائزه الوضوح والشفافية يراعي الخصوصيات الوطنية من تعدد ثقافي وإرثي وعرقي ولغوي مبدأه الحوار واحترام الرأي ورفض إقصاء المخالف وتقييم ملفات من خلال ماهو منهجي ومصالحة مع الذات من خلال تقييم المنظومة السلفية والدفع بعجلة الإصلاح وإعادة تشكيل عقلية التيار وإعادة التربية والسلوك وإيجاد أجوبة عن سؤال الماهية من نحن؟ وماذا نريد؟ وكيف نصل إلى مانريد؟ ومصالحة شاملة عن طريق الانفتاح والحوار وفق ضوابط الدين الحنيف كما نسعى من خلال هذه الأدبيات إلى ميلاد فكر متحرر ومتعدد يؤسس لقيادة جماعية نابذين الوصاية وطقوسها وأشكال المشيخة وفتح المجال للكفاءات بغية تجانس الجيل الأول مع الثاني من أجل اختصار المسافة بين صواب المصيب وخطا المخطئ وأن أساس العمل هو الكتاب والسنة اللذان هما أساس منهج الدعوة والحركة والعمل وأن القاسم المشترك مع الفرقاء داخل المجتمع هو المستقبل والتحديات الراهنة والعمل على إحقاق الحريات المشروعة والسلم والسلام وتحقيق الاستقلال الثاني استقلال الإرادة والقرار وقضايا التنمية وروح النهضة ومنهجنا له ثلاثة جوانب لاتتجزأ ولا تنفصل :
جانب إيماني ينبني على تصحيح العقيدة والمنهج في بعدها العالمي وفق هوية الدولة.
جانب علمي يقوم على تأصيل علمي لقضية الخلاف وذلك بمراعاة عدة أصول منها معرفة الخلاف أسبابه تحقيق أدب الخلاف .
وجانب عملي من خلال إعادة القراءة النصية والنظر إلى زوايا الأمور بناء على قاعدة علمية لاتحتكر الحق في منظومة واحدة حتى لاينظر للمخالف على أنه على ضلال وانحراف .
بنود الورقة :
1 التأكيد على سلمية وعلنية دعوتنا لتحقيق المصالح وتكثيرها وتقليل المفاسد ودرئها.
2 مراعاة خصوصية الدولة المذهبية والعقدية مالم يخالف نصا قطعي الدلالة .
3 العمل على نبذ العنف وكل أشكال الغلو والتطرف والفرقة والاختلاف .
4 التأكيد على وحدة الدولة الترابية والحق في الاختلاف الديني واللغوي والعرقي والاثتي .
5 اعتماد لغة الحوار كمبدأ أساسي في التعامل مع كل القضايا .
6 القبول بالمشاركة السياسية من خلا ل تأسيس الجمعيات والحركات وكل آلية التدافع السلمي .
7 التفريق بين ماهو عقدي صرف ومنهجي يسوغ الاجتهاد فيه .
8 احترام علماء المسلمين وعدم التطاول عليهم .
9 التفريق بين ماهو محلي وبين ماهو إقليمي ودولي على مستوى التصور والمنهج .
10 إعادة ترتيب البيت السلفي على جميع مستوياته المنهجية والعقدية من خلال التربية والسلوك.
11 اعتماد العمل المؤسساتي في الدعوة بأساليب حديثة .
إرسال تعليق