يقول عبد الرحيم العلام في مقال “أربعة أسئلة حول مسألة الخلافة” في جريدة هسبريس 06/09/2014:”من المستغرب أن العديد من دعاة إحياء الخلافة، يحجمون عن
يقول عبد الرحيم العلام في مقال “أربعة أسئلة حول مسألة الخلافة” في جريدة هسبريس 06/09/2014:
“من المستغرب أن العديد من دعاة إحياء الخلافة، يحجمون عن تقديم تصوراتهم للنظام السياسي الذي تقترحه الخلافة …. لا يقدمون أي تصور عن المضمون الاقتصادي والاجتماعي للكيان السياسي المحكوم بنظام الخلافة …. أما خارج هذه الشعارات فالباحث لا يلمس أي مضمون سياسي أو اقتصادي للخلافة“
لعل هذا الباحث لا يبحث مثل ما يقتديه عليه لقبه باحث سياسي. بما انه ذكر الرائد في العمل الى اقامة الخلافة الراشدة الثانية وهو حزب التحرير، الحزب السياسي الاسلامي الاكبر دوليا العامل منذ ما يزيد على ستين سنة لإقامة هذا الواجب، بما انه ذكر هذا الحزب فانه من المريب انه لا يذكر ان إصدارات هذا الحزب تشمل التفاصيل السياسية والفكرية والعملية للنظام السياسي الإسلامي، الخلافة. بل من المدهش ان هذا الملقب بالباحث السياسي نفى وجود هذه الثقافة نفيا كاملا واتهم المخلصين العاملين بحجم تصوراتهم للنظام السياسي ونحن ندعو لها ليلا نهارا ونعاقب ونلاحق ويضايق علينا على هذا العمل ولعل هذا الباحث على اطلاع على قضايا السجن المتكرر لأعضاء حزب التحرير هنا بالمغرب.
من كتب حزب التحرير المكشوفة والمعلومة والمشهورة سأذكر لكم التالي:
كتاب “نظام الحكم في الإسلام” و”اجهزة دولة الخلافة في الحكم والادارة” يفصلان في نظام الحكم السياسي واجهزته وكيفية سيره ومراقبته ومحاسبته ويقدمون جواب تفصيلي على اسئلته حول نوع النظام وكيفية اختيار وانتخاب الخليفة بالبيعة عن طريق اهل الحل والعقد وصناديق الاقتراع.
كتاب “النظام الاجتماعي في الإسلام” يفصل في تنظيم العلاقة ببن المرأة والرجل وما يترتب عن هذه العلاقة بينما يفصل كتاب “النظام الاقتصادي في الإسلام” النظام الاقتصادي الذي تتبناه الخلافة والسياسة الاقتصادية التي تطبقه على الرعية. فهذان الكتابان يعطيان المضمون الاجتماعي والاقتصادي الكامل الذي لم يجده هذا الباحث. بل وحتى سياسة التعليم يحاط بها في كتاب أسس التعليم المنهجي. ثم يتفرد الحزب بتجهيزه لدستور كامل وشامل يتضمن كل الفصول الاساسية لرعاية شؤون الناس بما امر الله.
هذه الحمولة الفكرية يتبناها حزب التحرير منذ عقود ويدعو لها دعوة سافرة متحدية وهي معروفة ومشهورة عند الباحثين السياسيين الحق مما يضع علامة استفهام كبيرة على هذا البحث؟
هذه الافكار المسطورة يجهر بها حزب التحرير في مؤتمرات دولية في معظم اقطار المسلمين. مؤتمرات سياسية واقتصادية يحضرها الالاف وتتبعها صحافة العالم، يطرح الحزب فيها مشاكل اليوم ويقدم لها الحلول الشرعية الشافية لما تعانيه الامة والعالم اجمع.
فاذا جهل هذا الباحث الكتب الوحيدة والاشهر في العهد المعاصر عن جميع التفاصيل السياسية للخلافة وإذا جهل المؤتمرات الوحيدة على صعيد العالم التي تطرح وتبين التفاصيل السياسية للخلافة فلا يجوز ان يلقب هذا بباحث سياسي وان كان يعلم هذا كله مثل ما يعلمه الباحث السياسي الحق وهو يحجم هذه الثقافة المهمة في بحثه فلا اسيء ظني به واتهمه بالعمالة وانما ادعو له الله سبحانه وتعالى ان يفتح بصره وبصيرته حتى يكون عونا للامة وليس عبء عليها.