ريحانة برس – حمد زعيم
في ظل تفاقم عمليات السطو والترامي و”التسمسير” بطرق ملتوية والتقسيم أو البيع تحت عنوان المنفعة العامة على الأراضي السلالية لكريفات، وتقاعس بعض النواب المعينين في أداء مهمتهم في الدفاع عن ذوي الحقوق السلالية، والترافع وتقديم الشكايات ضد الشركات والمقاولين والأشخاص الذين يكترون مساحات محدودة من الأراضي السلالية لكنهم يتوسعون ليستغلوا عشرات الهكتارات ناهيك عن ذوي النفوذ المترامين بدون عقد ، وبدون سند قانوني حسب تصريحات ذوي الحقوق؛
تدخلت السلطات المحلية يوم الجمعة 29 نونبر الجاري تحت إشراف قائد قيادة بني عمير لتحرير أرض سلالية (حوالي هكتار) ترامى عليها أحد الأشخاص حديثا تابعة لجماعة كريفات، وذلك بإجثتات أشجار الزيتون وحرث الأرض المزروعة، بناء على شكاية تقدم بها بعض نواب الأراضي السلالية.
هذا بالاضافة الى تدخل هذه الأخيرة (قائد قيادة بني عمير والقوات المساعدة وأعوان السلطة)، ولجنة مكونة من عناصر الدرك الملكي وممثلي وكالة حوض المائي لأم الربيع لحجز أكثر من 20 مضخة ومحركات تستعمل لسقي الأراضي الزراعية على طول مجرى الصرف الصحي العاري الذي تنبعث منه الروائح الكريهة، و يشكل تهديدا حقيقيا على البيئة وسلامة وصحة ساكنة دوار الجديد والفقيه بن صالح والإقليم ككل.
عبر بعض السكان عن استحسانهم لهذا التحرك، ولكن في نفس الوقت تساءل البعض: هل هذا التحرك مجرد “زوبعة في فنجان” ، و “ذر للرماد في العيون” لإمتصاص غضب السكان؟
وهل ستشمل مثل هذه التحركات جميع المحتلين للأراضي السلالية؟
وهل يهتدي نواب الأراضي السلالية والسلطات الوصية لمواجهة جميع المترامين لتحرير الأراضي السلالية المحتلة والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه السطو على الأراضي السلالية؟
وهل ستتدخل الجهات الوصية لتحرير وتحصين الأراضي السلالية “كريفات” مباشرة دون الإعتماد على تقديم شكايات استثنائية على المقاس لغاية في نفس يعقوب ؟
إرسال تعليق