قندهار(أفغانستان) – قال قائد في حركة طالبان الأفغانية الخميس إن صفقة تبادل السجناء التي أطلقت سراح آخر أسير أميركي في أفغانستان، تظهر أن طالبان لها شرعية
الإعلان التأسيسي لرابطة علماء المغرب العربي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد؛
فلقد امتزجت القيم الإسلامية مبكراً بمجتمعاتنا في بلاد المغرب العربي بتاريخه الطويل، فصاغت منه حضارة كبرى، شكَّلت فيه هويةً وطنيةً راسخةً، تقوم على روح التدين وحبّ الخير للجميع، مما أسهم في انتشار الأمن والاستقرار والتطور والازدهار، واستمرت هذه الحضارة بين تمدد وانكماش على قدْر تمسك أهلها بتلك القيم والثوابت.
وفي لحظة ضعف من الأمة، تسلَّط عليها المستعمر، فغيَّر كثيراً من مفاهيمها، وحصَر معاني التدين في صور محدودة من الشعائر التعبدية، وفصل روح الشريعة عن الحياة، مما أوجب على أهل العلم التكاتف لإحياء قيم الإسلام السمحة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
وامتثالاً لأمر الله تعالى القائل: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، التقى مجموعة من علماء الشريعة من بلاد المغرب العربي (ليبيا، وتونس، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا) بعد جلسات متعددة للإعلان عن تأسيس رابطة لعلماء المغرب العربي بتاريخ 7/شعبان/1435هـ، الموافق:5/6/2014م، تكون بإذن الله امتداداً للحركات الإصلاحية في بلادنا، كحركة محمد بن علي السنوسي والطاهر الزاوي في ليبيا، وعبد العزيز الثعالبي ومحمد الطاهر بن عاشور في تونس، وعبد الحميد بن باديس ومحمد البشير الإبراهيمي في الجزائر، ومحمد بن عبد الكريم الخطابي ومحمد بن العربي العلوي والمختار السوسي في المغرب، ومحمد الأمين الشنقيطي )آبَّ ولد اخطور(وبُدَّاه بن البوصيري في موريتانيا، وغيرهم.
نسعى من خلالها إلى توحيد الكلمة، ونبذ أسباب الفرقة والاختلاف؛ عملاً بقوله تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا. ونعمل على توجيه الأمة وإرشادها، وإيجاد الحلول المناسبة لمشكلاتها، بما يتوافق مع المنهج الرحب لأهل السنة والجماعة، وبما ينسجم مع هويتنا الإسلامية المغاربية؛ تحصيناً لمجتمعاتنا من الفكر الدخيل، وتحريراً لها من كل أشكال التبعية.
كما ستعمل الرابطة على معالجة أسباب الغلو والتطرف، ونشر قيم التسامح والوسطية والاعتدال، ومكافحة الفقر والجهل والتخلف والظلم والاستبداد، وتكريس قيم العدل والحرية والكرامة والسلم الاجتماعي، وإحياء معاني البذل والتضحية، وحماية الأسرة من التفكك، والطفولة من الإهمال، والشباب من الانحراف، والمجتمع من الانحلال.
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.
وحرر بإستانبول 7/شعبان/1435هـ، الموافق:5/6/2014م
الموقعون على البيان التأسيسي
الشيخ محمد بن أحمد زحل من المغرب رئيساً
الشيخ محمد الأمين بن الحسن سيدي عبدالقادر من موريتانيا نائباً للرئيس
الشيخ نادر بن السنوسي العمراني من ليبيا نائباً للرئيس
الشيخ حسن بن مسعود عباس من تونس أميناً عاماً
الشيخ حسان بن حسين شعبان من الجزائر
الشيخ عبدالله بن بوشعيب البخاري من المغرب
الشيخ محمد بن أحمد زاروق الشاعر من موريتانيا
الشيخ الحسن بن محمد العلمي من المغرب
الشيخ محمدبن بوزيان روابحية من الجزائر
الشيخ سفيان بن المولودي بن عويدة من تونس
الشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي من المغرب
الشيخ حامد مسوحلي من المغرب
الشيخ محمد محفوظ بن إيدومو من موريتانيا
الشيخ سامي مصطفى الساعدي من ليبيا
الشيخ غيث محمود الفاخري من ليبيا