ريحانة برس- أحمد زعيم
استنكرت مجموعة من ساكنة دوار “لقياس” التابع لجماعة كريفات بإقليم الفقيه بن صالح انقطاع المياه الصالحة للشرب المتكرر، دون سابق إنذار، لإبلاغهم بأسباب انقطاع المياه الصالحة للشرب وتوقيت إعادة عملية التوزيع إلى وضعها الطبيعي…
الطامة الكبرى ليست هذه الممارسات المهينة في الإشعار أو الإخبار والإستهثار بمصلحة وصحة المواطنات والمواطنين، وآخر هذه الانقطاعات يوم أمس 05 اكتوبر، (انقطع منذ حوالي الواحدة بعد الزوال إلى حوالي السابعة مساء)، التي اعتبرتها الساكنة ممارسات مهينة، لا تعير أي اهتمام لحقوقهم في الإشعار أو الاخبار، والإعتذار والتعويض… بل هو تصاعد تخوفات ساكنة دوار “لقياس”، بعدما عادت المياه، وتدفقت الصنابير بألوان بنية و سوداء بعد انقطاعها (احتفظ بعض المواطنين بعينات منه كما في الصورة)، الأمر أثار القلق والشك في جودة المياه وسلامتها، بين أوساط بعض ساكنة “الدوار”، وحول تعرض صحتهم وصحة أبنائهم إلى أضرار ،في ظل غياب المختبرات الخاصة لإجراء التحاليل المخبرية للتحقق من جودة المياه، وغياب التوضيحات، واتخاذ التداببر اللازمة من الجهات المسؤولة عن توزيع الماء لزبنائها المستهلكين لهذه المادة الحيوية الذين يستخلصون الفواتير مع الغرامات في حالة عدم أداءها في التاريخ المحدد…
يحصل هذا في وقت يعيش فيه المغرب ظروفا استثنائية، تعرف اضطرابات وانقطاعات في تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب، ناهيك عن انقطاع مياه السقي المخصصة للفلاحين التي تسببت الكساد والفقر والبطالة والهجرة، نتيجة إحتراق أشجار الزيتون والرمان وانقراض الماشية مع توالي سنوات الجفاف ونذرة المياه، واستنزاف وتلوث الفرشة المائية المتبقية نتيجة حفر الآبار والاثقاب لصالح الضيعات الفلاحية الكبرى الاستنزافية، أو الشركات المكلفة بتوزيع الماء أو غيرها…
هذا بالإضافة إلى تقصير بعض الجهات المعنية في اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الإجهاد المائي، ومحاربة الآبار والاثقاب العشوائية، وصيانة شبكة قنوات التوزيع المهترئة التي التي تتسبب في هدر المياه…
ساكنة الدوار تنتظر التوضيحات عن انقطاع الماء، وعدم الإخبار وتغير لون الماء أثناء عودة تدفقه من الجهات المكلفة بتوزيع الماء، وتطالب من الجهات المعنية التدخل العاجل لمراقبة جودة المياه وسلامتها، واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، ومدى مطابقة المياه الموزعة لمعايير الجودة المعمول بها، حفاظا على صحة وسلامة المواطنات والمواطنين (لازالت الساكنة تحتفظ بعينة من المياه السوداء بعد استئناف التزود بها).
إرسال تعليق