إيران: سخط المواطنين تجاه المشهد المروع لمولود ترك في علبة كرتون بالشارع

0

 أعلنت السلطات الكويتية، الاثنين، سحب الجنسية من عشرة مواطنين بينهم ناشطون متهمون بالإساءة إلى امن الدولة الخليجية النفطية.

زهير احمد –

أثار المشهد المروع لوليد ترك في علبة كرتون على الرصيف سخطا شديدا لأهالي مدينة بندرعباس تجاه حكومة الملالي.
وبحسب المواطنين في مدينة بندرعباس ترك الأربعاء 6 غشت مولود في علبة كرتون على جانب الشارع. ويقول المواطنون إن بعضا من العوا ئل تعجز حتى عن تأمين و حل الحاجيات الأولية لمواليدهم فلذلك ترك هذا الوليد على جانب الطريق.
هذا ويعتبر هذا المشهد المثير للفزع من إنجازات حكومة النهب والسرقة للملالي التي جلبت للمواطنين الإيرانيين الفقر والنكبة.

إيران: «موتى ذلك العام، كانوا أعشق الأحياء»
في ذكري ابادة الجماعية في عام 1988 في ايران

لعله وخلال أعوام الصمود والمقاومة للشعب الإيراني في وجه نظام ولاية الفقية، يكون عدد الشهداء قد تجاوز مئة وعشرين ألف. غير أنه ومهما كان هذا العدد، فيشكل شهداء الإبادة الجماعية عام 1988، 30 ألفا منهم.
ويعتبر عدد من الكتب التي نشرتها المقاومة الإيرانية جهودا ثمينة في تسجيل الأسماء والمعلومات عن هؤلاء الشهداء وإيصال صورة عن أبعاد هذه التضيحة الرائعة ودفع الثمن الباهظ.
وتسبب ذلك الصمود في إثارة موجة أعلى للكراهية والإدانة والكشف ضد المتورطين في هذه الإبادة الجماعية عاما بعد عام، حيث هناك أحاديث أحدث بشأن أبعادها. ونموذج لهذه الأحاديث أطلقه واحد من المحامين البارزين في العالم «جفري رابرتسون» وهو كان قاضيا في المحكمة الخاصة التابعة للأمم المتحدة بشأن جريمة الحرب في «سيراليون» وعضوا في مجلس العدالة التابع للأمم المتحدة. كما أعد تقريرا فنيا بشأن الإبادة الجماعية للسجناء السياسيين في إيران عام 1988.
وأكد البروفيسور جفري رابرتسون في المؤتمر الدولي الذي عقد 24آذار/ مارس 2012 في العاصمة الفرنسية باريس وذلك بحضور الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية قائلا: 
«إنني قمت بتحقيقات ودراسات بشأن الإبادة الجماعية في حق أعضاء مجاهدي خلق عام 1988. وتعتبر هذه الإبادة من أسوا الجرائم التي قد شاهدناها منذ الحرب العالمية الثانية. ووجه قضاة الموت فيسجن إيفين وسائر السجون بكل أرجاء البلاد سؤالا واحدا للسجناء السياسيين الذين كانوا قد قضوا 7 أو8 سنوات في السجن قائلين: هل مازلت تدافع وتؤيد مجاهدي خلق؟ ولما قالوا نعم، كانوا يخرجونهم ويقتادونهم إلى الفناء حيث كانوا يعدمون شنقا في مجموعات تضم 4أشخاص وذلك باستخدام الرافعات أو في مجموعات تضم 6أشخاص في قاعة السجن. في حين لم تعقد أية محكمة لهم. وهم كانوا معرضين وبشدة للخطر حيث كانوا يُقتادون إلى الخارج (خارج غرفة ما يسمى بالمحكمة _م) ويُعدمون شنقا. وفي تلك الفترة كان جلادان من الملالي على رأس السلطة وهما هاشمي رفسنجاني وخامنئي وهو الآن الولي الفقية. وكان ذلك، جريمة بشعة مروعة ضد البشرية حيث لم تتعاقب، الجريمة التي لم تتعاقب. وتفقد «مسيرات الموت» لليابانيين أهميتها بالمقارنة معها، كما لم تكن جريمة «سربرنيستا» مروعة بقدر هذه الإبادة الجماعية المجرمة واللعينة في حق آلاف السجناء السياسيين بتهمة المحارب أي أعداء الله التي اتهموا بها! 
إذن فإن هذا العدوان تترقبه العدالة… وأخيرا إننا نواجه نظاما في طهران يقوده رجل أي الولي الفقية وهو متهم بالجريمة وهي إحدى الجرائم البشعة ضد البشرية التي حدثت عام 1988في حق مجاهدي خلق… لنترقب ونتربص بقيادة النظام الإيراني التي تتحمل مسؤولية جريمة ضد البشرية لارتكابها الإبادة الجماعية لآلاف السجناء السياسيين عام 1988. ومن المحتمل أن يكون هذا أمرا يجب على الأمم المتحدة  القيام به، عليها أن تشكل محكمة تحاكم فيها قادة النظام الإيراني المتورطة في تلك الإبادة الجماعية قاطبة».
هذا ورغم ما يمر من الزمن أي رغم ما نتبعد عنها زمنيا، يماط اللثام عن أبعاد أحدث عن تلك الجريمة، كما تتألق وتلمع حقيقة أخرى بشكل متواتر: عظمة وعزة ذلك الصمود على القيم والقضية!
وهو كالإيفاء بالعهود، كصمود «أصحاب الأخدود» الذين روى كتابه الحكيم «القرآن الكريم» قصتهم. وهم عشاق «قعود على النار ذات وقود» إلا أنهم لم يتراجعوا عن قضيتهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.