إلى أفرع القاعدة:صيحة نذير(واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة)] صيحة نذير الى المجاهدين عامة..والى احبابنا في اليمن خاصة، “واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة“
فلا شك أن المجاهد الصادق الساعي إلى إظهار الدين والتمكين لشريعة رب العالمين، الذي يجمع بين وضوح الرؤية وصدق النية والتجرد لله،ليثقل كاهله تلكم الفتن
الحمدلله وحده،والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه،وبعد:-
فلا شك أن المجاهد الصادق الساعي إلى إظهار الدين والتمكين لشريعة رب العالمين، الذي يجمع بين وضوح الرؤية وصدق النية والتجرد لله،ليثقل كاهله تلكم الفتن التي عصفت بالتيار الجهادي العالمي، من اختلاف بين قيادة تنظيم قاعدة الجهاد، وقيادة الدولة الاسلامية في العراق والشام،ذلكم الخلاف الذي تجلى اثره على الاعلام، ثم انتقل الى ساحة الشام، ولا شك أن له تأثيرا على باقي الساحات الجهادية في العالم.
فالواقع أن التيار الجهادي صار له رأسان، أو قل قيادتان، وكل له انصار واتباع في شتى البقاع، وهو مؤذن بالوصول الى الصدام كما وقع في الشام، ولا شك أن هذا الامر لا يصلح له إلا قيادة موحدة ينزل الكل الى رأيها، ويصدر عن أمرها، وإلا وقع الاحتراب والتنازع.
وأنا لا ألوم الدولة الاسلامية في هذا الافتراق كما يذهب الكثير، بل امدحها لأنها صبرت على هذا الامر كثيرا، وراعته، وتركت لقيادة القاعدة مسالةالجهاد العالمي، ولم تصدر الا عن رأيها في ذلك،مع اختلافها معها في سياستها، ولكن لما وصل الحال بقيادة القاعدة في خراسان،ان تتدخل في شؤونالدولة الاسلامية الداخلية، فتقبل بيعة المنشق الغادر، فتثيب وتمدح المسيئ، وتذم وتعاقب المحسن، لم يكن للدولة الاسلامية بطبيعة الحال أن تصبرعلى ذلك، وهي تعاين وترى فساد هذا القرار، ومآلاته السيئة، فعجلت قيادة القاعدة بإصدار براءتها من الدولة الاسلامية، لتكون هي -أعني قيادة خراسان-من فرق شمل التيار الجهادي وشتته.
واختلاف الرؤى، بل وتضادها داخل التيار الجهادي -بل داخل تنظيم القاعدة نفسه-، ليس أمرا جديدا،بل هو قديم، ولكن حكمة القيادة القديمة للقاعدة، وبعد نظرها، ومعرفتها لأهمية الحفاظ على رأس المال، مكنتها من استيعاب تلكم الخلافات وتحجيمها، بعكس القيادة الجديدة،والتي لا نعرف منها إلا الشيخ أيمن، والتي اعتقدت أنها ببراءتها وابتعادها عن الدولة الاسلامية وأنصارها، بمقابل محاولة الاقتراب من بعض التيارات المنحرفة، كالسرورية والإخوان، تستطيع بذلك ان تخلق كتلة جهادية اكبر، أو ان تصل الى ما يسمونه بجهاد الامة!
الا ان الواقع يدلل ان تلكم القيادة الجديدة خسرت كتلة جهادية عظيمة، ولم تستطع ان تربح ود الاخوان والسرورية، والذين لهم مشاريعهم الخاصة،البعيدة كل البعد عن مشروع التيار الجهادي، وان كانت تلك التيارات رضيت بالاقتراب خطوة من هذه، ليس حبا فيها، وإنما بغضا لدولة الاسلام، التيأطاحت بكل مؤامراتهم، وهي بمجرد ان تنهي مآربها، سرعان ما تنفض عن القاعدة الجديدة، لتكتشف هذه بدورها، حجم الخسارة التي لحقت بها، ان بقيت على عوارها، ولم تلحق بهم هي الاخرى.
والكلام في هذا المقام، يحتاج الى بسط اكثر، ولعله في موطن اخر، ولكن المقصود الآن هو مخاطبة بعض المجاهدين الصادقين، الذين اختلطت عليهم الامور، فهم لا يرضون اتهام دولة الاسلام بما اتهمت به من شبه سخيفة، كما لا يريدون الخروج من قيادة القاعدة، لاعتقادهم ان في ذلك مزيدا من التشتت، والاختلاف والتناحر،كما ان حقيقة الواقع في الشام لم تتضح لهم، لدرجة تدفعهم الى اتخاذ قرار حاسم بشأن الموضوع، وهذا ما نحسبه حال كثير من إخواننا في قيادات أفرع القاعدة في العالم،وان كان بعضهم يظهر ميله لأحد الطرفين.
#/فنقول لقيادات أفرع القاعدة في العالم، ان كثير من مشاريع الجماعات التي احسنتم الظن بقيادتها، قد بانت للعيان،فظهر عمالتها وخبثها وفسادها، فلا أظنكم ترضون تسليم الجهاد وثمرته الى أمثال تلكم الجماعات. فعلام صمتكم؟!! أما زلتم في حيرة وشك من شأن جبهة النصرة، او قاعدة الشام، ان كان هذا ما بكم، فانظروا في صف من تقاتل، ومع من تتحالف، ومن تدعم ويدعمها،
نعم ان صحوات الأمس الذين كان الشيخ اسامة بصيرا لما حكم بردتهم، وأوضح شأنهم في العراق، هم أحلاف القاعدة اليوم في الشام.فمن الذي تغير؟!
نحن على ثقة أنكم تعلمون براءة دولة الاسلام،من جل التهم التي ترمى بها، كالخارجية والغلو والعمالة، ولو كانت صحيحة فأنتم اول من يدخل فيها.
لا تقولوا؛ ولكن علماء في وزن المقدسي رموها بذلك أيضاً، لأننا سنقول لكم، لقد رمى الزرقاوي بقريب من هذا، وما منعكم ذلك من الوقوف في صف الزرقاوي بل وتسميته بأمير الاستشهاديين، فلم تسمعوا كلام المقدسي فيه، كما أنكم لم تسمعوا كلام الشيخ عبدالله السعد في اليمن.
ولا تقولوا، ولكن قيادة الدولة تعدت حدودها،واتهمت قيادتنا في خراسان بانحراف المنهج، لأن الواجب عليكم ان تنظروا في حال تلكم القيادة،اصلا ومواقفها المعلنة من الدولة،ثم تنظروا في كلام قيادة الدولة.
إخواننا إن سكوتكم على ظلم قيادتكم في خراسان لدولة الاسلام، وتطبيق سياسة الشيخ أيمن بتكوين راي عام ضدها، ما أظن إلا انها معصية، ستسالون عنها أمام الله، لان دلك من المنكر الذي وجب عليكم إنكاره، والأخذ على يد قيادتكم بشأنه، فلا نامن اشتراككم في الإثم، وقد تبتلون بسبب ذلك. ولا تظنوا ان بسكوتكم ستعصمون ساحاتكم عن فتنة مماثلة، بل دلك ادعى الى اشتعال الفتن اكثر،وتمزق الصف، واعتبروا بما حصل في خراسان. ولا تظنوا ان الدولة تستجدي منكم مناصرتها، فهي بحمد الله،لا تستجدي نصرا من سوى ربها،ولكن ما يؤذي هو سكوتكم عن الظلم،الذي صار بمثابة الإقرار.
لا ندري كيف ترضون ان تكون أمثال قيادة جبهة الجولاني،وشرعيهم الهراري، هم ممثلونكم في الشام،فهذا والله مما يزري بكم، بل وبتاريخ قاعدة الجهاد.
قد تخالفون الدولة في بعض سياساتها، واجتهاداتها،ولكن ذلك لا يبيح أبدا السكوت على الظلم الواقع عليها من قيادتكم، وإلا شاركتموهم في هذا الظلم.
لذا فوالله انني أحب لكم ما يلي ان تردوا للدولة الاسلامية اعتبارها مما رميت به،وتاخذوا على ايدي قياداتكم في خراسان من الظلم المتكرر في حقها ان تأخذوا على يد اهل الفتنة والأهواء في الشام، وتتبروا منهم ومن تحالفاتهم. وتذكروا ان نقاء المنهج،ووضوح الراية،مقدم على تقديس الأشخاص، بل ووحدة الصف.
وأخيرا إخواننا أدركوا تنظيم القاعدة في الشام،قبل ان يصبح الصحوات،هم أعضاؤه الجدد!!!
والحمدلله رب العالمين