إقليم أزيلال: جماعات خارج شبكة التغطية

  • الكاتب : عمر أوزياد أزيلال
  • بتاريخ : 11 يناير، 2025 - 22:01
  • ريحانة برس

    تعيش مجموعة من الجماعات والدواوير باقليم أزيلال،مثل أيت عباس وأيت تكلا وأيت بوكماز و واولى وغيرها من الجماعات المعزولة، ضعفا شديدا في شبكات الاتصالات بمختلف شركاتها من اتصالات المغرب وإينوي وأورونج.

    ضعف التغطية وانعدام جودة الشبكة تحديات أصبحت تشكل عائقا أمام الساكنة، وكذلك أمام المؤسسات خصوصا المؤسسات التعليمية… حيت تواجه ساكنة هذه المناطق صعوبات بالغة في الوصول إلى الأنترنيت، وأحيانا إجراء المكالمات العادية. هذه التغطية الضعيفة جدا لشبكات الهاتف المحمول والانترنيت يجعل التواصل صعبا وأحيانا مستحيلا. حيت اشتكى مواطنون عديدون من عجزهم الكلي على إجراء مكالمات هاتفية ناهيك عن تصفح الانترنت.

     

    أما عن ٱثار ضعف الشبكة وغيابها على مواطني هذه المناطق فهي لا تعد ولا تحصى، فقد جعل الساكنة تعيش خارج دائرة التحضر، في عصر يعتمد فيه كل شيء على الأنترنيت والهاتف.

    نهيك على أن مختلف المعاملات الإدارية أصبحت مرقمنة، في ظل ورش الرقمنة وتحديث الادارة الذي قطعت فيه الدولة أشواطا كبيرة.

    كل شيء أصبح الوصول إليه يحتاج إلى شبكة الانترنيت،من جلسات المحاكم وتتبع الملفات، مواعيد الطبيب،متابعة ملفات التعويض عن المرض والمعاملات المالية وغيرها من الشؤون المتصلة بحياة المواطنين، ما يمكنه أن يسهم في ضياع حقوق هؤلاء المواطنين من ساكنة القمم الجبلية والمناطق النائية.

    وهناك فئة أكثر تضررا وهم فئة التلاميذ والأساتذة، الذين أصبحوا يعتمدون بشكل كبير على شبكات الأنترنيت والمواد الرقمية من أجل استثمارها في التدريس والبحث والتكوين وغيرها من الشؤون التربوية.

    ولا تقف التأثيرات عن هذا، الحد بل يسهم ضعف شبكة الهاتف في تعميق عزلة الساكنة، خصوصا حينما يتعلق الأمر بحالات المرض والحوامل والتي تحتاج إلى ربط الاتصال بسائقي سيارات الاسعاف ومقدمي خدمات الرعاية و غيرها من المصالح المتدخلة.

    إلى هنا تستنجد الساكنة بمسؤولي هذه الشركات من أجل التدخل لتخفيف وطأة العزلة عليهم وتحسين مستوى هذه الخدمات المقدمة للزبناء المشتركين.