ريحانة برس – محمد عبيد
حطت يوم الخميس 26 شتنبر 2024 بمدينة إفران القافلة الوطنية “رياضة بدون منشطات”، في محطتها الحادية عشرة كان أن انطلقت في جولة وطنية منذ يونيه 2024 من مدينة العيون، تنظمها الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
اللقاء التحسيسي والتوعوي الذي يروم إلى تعميم وتبسيط الخطاب حول الآثار الخطيرة لاستعمال المنشطات في المجال الرياضي، حتى يتم استيعابه من لدن جميع الفئات التي تشكل حلقة مهمة في هذه المقاربة الاستباقية.
وقد احتنضت هذا النشاط التحسيسي والتوعوي قاعة المناظرات بإفران حيث اسْتُهِلَّ بكلمة افتتاحية من طرف السيد عبدالحميد المزيد عامل إقليم إفران الذي أكد على أهمية المبادرة ودورها في توجيه الشباب نحو القيم النزيهة والروح الرياضية. وأشار إلى أن هذه القافلة تأتي لتعزيز التزام الجميع بالرياضة النظيفة ومكافحة التعاطي للمنشطات، وأنها لا تقتصر على الرياضيين بل تروم التهذيب والتحسيس في أوساط الناشئة… مذكرا بالأهمية البالغة التي تكتسيها الرياضة في إشعاع المملكة على المستوى الدولي، وفي تعزيز قيم المواطنة والتضامن والتسامح، وكذا دورها الأساسي في تحقيق أهداف التنمية البشرية والحفاظ على الصحة العامة.
وأكد السيد العامل على أن التعاطي للمنشطات في المجال الرياضي يبقى من أهم التحديات التي يجب التغلب عليها، نظرا لتنافي ذلك مع الأخلاق الرياضية، فضلا عن الأضرار الصحية والمعنوية والمادية المترتبة عن تعاطي هذه المنشطات… مشددا على ضرورة تظافر جهود مختلف مكونات المنظومة المجتمعية لمواجهة هذه الآفة الغريبة عن الثقافة المغربية، وذلك من أجل خلق ناشئة سليمة ذهنيا، خاصة، عبر التعليم والتوعية والمواكبة والرقابة وتحديد المسؤوليات والعقوبات والعمل الاستباقي.
وفي كلمتها، قدمت السيدة فاطمة واعلي، رئيسة الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، نظرة عامة عن نشاطات الوكالة وأهداف القافلة، مذكرة على أن إنشاء الوكالة المغربية لمكافحة المنشاطات يعكس التزام المملكة الثابت، وفقا للتوجيهات الملكية السامية، بالاتفاقيات الدولية في مجال مكافحة المنشطات، مبرزة أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز نمط حياة صحي، وتشجيع الممارسات الرياضية دون استخدام المواد غير المشروعة، وتعزيز التدريب وإعلام الشباب والمدرسين وأولياء الأمور حول المخاطر المرتبطة بالمنشطات والمكملات الغذائية مجهولة المصدر… ومشيرة إلى أن الوكالة تعتزم أيضا القضاء على استخدام المواد المنشطة في المجال الرياضي من خلال تدابير استباقية ومنع إدخالها إلى الأوساط الرياضية المغربية واستخدام الأساليب العلمية لتكوين ودعم الرياضيين، من خلال خطاب قابل للاستيعاب من طرف جميع الفئات المستهدفة، لاسيما الرياضيين.
من جانبه، أشار السيد مولاي أحمد بليمام، الكاتب العام للوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، في مستهل تناوله الكلمة إلى أن تنظيم اللقاء التواصلي مع كل الجامعات الرياضية الوطنية والجمعيات الرياضية وفعاليات المجتمع المدني الرياضية الوطنية هو مناسبة لإطلاع الفاعلين والمهتمين الرياضيين على أنشطة وإنجازات الوكالة، وتشجيع الجامعات الرياضية والجمعيات الرياضية على إبرام شراكات واتفاقيات تعاون في مجال مكافحة المنشطات.
موضحا أن هذا اللقاء يشكل فرصة لتسليط الضوء على مستجدات القانون رقم 97.12 المتعلق بمكافحة تعاطي المنشطات في مجال الرياضة، الذي تم تحيينه من أجل ضمان وتعزيز، بشكل أكبر، استقلالية الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، وكذا تدبير النتائج بالنسبة للحالات الإيجابية لتعاطي المنشطات…
وليستعرض في مداخلته التعريف بالوكالة المغربية لمكافحة المنشطات بالإجابة عن سؤال لماذا تنظيم القافلة؟.. وعن المراحل التي سبق وان قامت بتنظيمها في عموم جهات المملكة، وليضع الحضور في الصورة الكاملة التي تفيد “التعريف بتعاطي المنشطات”، و”الهدف من منع تعاطي المنشطات في مجال الرياضة”، و”تأثير تعاطي المنشطات على الشباب”، و”السبل الكفيلة لمكافحة هذه الآفة”، و”الدور التوعوي للوكالة المغربية لمكافحة المنشطات”.
ليتناول الكلمة اعضاء الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، وهم على التوالي كل من حميد البويحياوي الملقب بحميد يحيى/ اعلامي رياضي، وعبد اللطيف عباد مسؤول سابق لوزارة الشباب والرياضة، فالمدرب الوطني في كرة القدم عبدالرحيم طالب، الذين اسهبوا في تقديم المزيد من الايضاحات بخصوص القافلة…
وليفسح المجال أمام الحضور للمشاركة في توسيع النقاش، قبل أن ينتقل ممثلو الجمعيات الرياضية المشاركة إلى القاعة المغطاة بإفران للمشاركة في ورشة عمل تحسيسية تضمنت أنشطة تربوية تهدف إلى تعزيز مفهوم الرياضة النظيفة وأهمية الامتناع عن تعاطي المنشطات.
للاشارة فهذا اليوم التحسيسي والتوعوي إلى جانب كل من السيد الكاتب العام للعمالة إفران والسيد رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة إفران، حضره رؤساء المصالح الداخلية والخارجية للعمالة، ورجال السلطة المحلية، ورؤساء الجماعات الترابية بالإقليم، ومملثو الجمعيات الرياضية وفعاليات المجتمع المدني.
يذكر أيضا أنه مابعد زوال نفس اليوم الخميس 26 شتنبر 2024 شهدت كلية العلوم بمكناس تنظيم ندوة علمية حول مكافحة المنشطات.