ريحانة برس- أحمد اليعقوبي
يبدو ان الدكتور عبد الرزاق هفتي ما زال ممتعضا من إزاحته من مهمة عمر بها كثيرا، مهمة المسؤول الأول على الطاقم الطبي للمنتخب الوطني لكرة القدم… وما يؤكد هذا الامتعاض في نظر البعض، تصريحه الأخير الذي حمل فيه وليد الرغراغي مسؤولية الهزيمة امام فرنسا في نصف نهائي مونديال قطر2022، بسبب إقحام المدافع رومان سايس في التشكيلة الأساسية على الرغم من عدم موافقته هو كطبيب!
لا أدري لماذا كنت أحترم هذا الطبيب ككل متابعي المنتخب المغربي، رغم عدم معرفتي بالطب الرياضي ولا بدواخل مهمته… كيف مثلا يتصرف مع المصابين؟ وما حقيقة كفاءته الطبية؟.. هذه الكفاءة قبلنا بها عن طريق الإعلام الرياضي الذي يسوق لنا أحيانا الصورة التي يريد!
تصريح الطبيب هفتي صدم الجميع، مما أغضب الناس الذين مازالوا يشيدون بالإنجاز العالمي للمنتخب المغربي، وأسعد المتربصين بالمدرب والذين لا يتركون مناسبة كهذه لتصفية حسابات سخيفة..
وبالنظر إلى خطورة هكذا تصريح لا بد من طرح جملة من التساؤلات:
*لماذا هذه الخرجة الإعلامية للطبيب المتخلى عنه بعد مرور أزيد من سنتين على مونديال قطر !!؟؟
* أية ذبابة لسعت أذنيه؟
* ما الغرض من تهديد المدرب بكلام من نوع إذا لم نفز بالكأس يجب تعليق المدرب من أصابعه؟؟!!
* هل أوشى أحد، مؤخرا، لهفتي أن وليد هو من كان وراء إبعاده، وبالتالي جاءت ردة فعله عنيفة؟
كيفما كانت الردود، يقول المنطق، إنك أيها الطبيب المحترم، كنت تشتغل مع الجامعة طبقا لعقد عمل مع أجر أيضا محترم، وبالتالي لا أعتقد أن ضمن بنود العقد ما يعطيك الحق والصلاحية للتدخل في الشؤون التقنية للمدرب!
نعتقد جميعا أن مهمتك محصورة في العلاج وتقديم الاقتراحات والاستشارات الطبية…وتنتهي هنا.
أما القرارات الفنية فيتخدها الطاقم التقني، بل يتحمل سلبياتها، المدرب الوطني وحده !!
كما أن وظيفتك تدخل في إطار السرية أو المطبخ الداخلي للمنتخب، وبالتالي تصريحك هذا هو إخلال بالمسؤولية.
ويعلم الناس أن الكثير من مساعدي المدربين غادروا مناصبهم مكرهين وحافظوا على سرية العمل… وكل ذلك بمقتضى العقود الموقعة..
أمزين مؤخرا غادر طاقم الرغراغي، مصطفى حجي غادر خاليلوزيتش، وعبد الغني الناصري غادر طاقم الزاكي بعد خسارة نهائي كأس أفريقيا في تونس 1994.. ولا أحد منهم تجرأ لمهاجمة المدرب الوطني.
ثم القول بأن إشراك سايس كان السبب في الهزيمة أمام فرنسا!… فغريب أن يصدر عن طبيب منتخب وطني؟!!.. والحال أن الهزيمة لها عدة أسباب يعرفها جمهور الكرة… ومن العار اختزالها في مشاركة سايس.
نريد في الأخير أن نسهم في ترقية وعي الدكتور عبد الرزاق من خلاله تقديم حالات أشرك فيها مدربون عالميون لاعبين مهمين بإصاباتهم، بحكم المكانة التي عليها اللاعب وحساسية المباراة…
* كأس العالم 1990 بإيطاليا، لعب مارادونا نصف النهائي ضد إيطاليا، والنهائي ضد ألمانيا وهو يعاني من إصابة في الكاحل… قاد فريقه للنهائي، لكن منتخبه خسر بركات الترجيح.
* نهائي دوري أبطال أوروبا 2012 الذي فازت به تشيلسي، كان لامبارد يعاني من إصابات متكررة ولم يكن بكامل جاهزيته، لكنه أقحم في المباراة النهائية ضد بايرن ميونيخ وساهم في الفوز باللقب.
* نهائي دوري أبطال أوروبا 2010، رغم معاناته من إصابة، أصر ميسي على اللعب وساهم في تشكيل خطورة على الخصم إنتير ميلان، تمكن برشلونة من الفوز بالقب.
* دوري أبطال أوروبا 2019 ،أشرك فيرجيل فاندايك المدافع الهولندي لدى ليفربول على الرغم معاناته من مشاكل عضلية طيلة الموسم، لعب فانديك المباراة النهائية أمام توتنهام وفازت ليفربول.
أعتقد انه عليك دكتور عبد الرزاق هفتي أن تفحص الذبابة التي لسعت أُذنيك؟ ومن أي نوع من الذباب هي؟!! حتى دفعت للتمنطق بالهرتلة عوض ضماد الجرح من شدة اللسعة!
أما فتوتك: “يجب تعليق الركراكي من اصابعه اذا لم يفز بالكان!!! للاسف هو تحريض على الاجرام!” آس نقول لك:”شور على ٱحْمَيِّرَك!.. وعليك بشي عصير ب”دوليبران”..را السخانة صعيبة!.
إرسال تعليق