طيب .. لماذا عجزت الدول العربية على نصرة المسلمين والدفاع عنهم .. بينما شنت حربا شرسة بتواطؤ مع امريكا وحلفائها على دولة كسوريا بحجة محاربة الإرهاب
طيب .. لماذا عجزت الدول العربية على نصرة المسلمين والدفاع عنهم .. بينما شنت حربا شرسة بتواطؤ مع امريكا وحلفائها على دولة كسوريا بحجة محاربة الإرهاب المتمثل في الفصائل المختلفة وتنظيم الدولة (داعش) .. مهما اختلفنا مع داعش و مهما بلغ سوءهم فكبراء التنظيم فيخدمة معبد بني صهيون والفتيان و الجهال الأميون أتباعهم لا يفهمون شيئا ولا يفقهون .. لأنهم خوطبوا من نقطة ضعفهم .. الجنة .. الحور العين .. الجهاد في سبيل الله .. ناهيك عن المغريات المقدمة لهم لاستقطابهم من أموال ومنازل وسيارات و أسلحة و زوجات .. ليس هذا موضوعنا فموضوعنا لماذا الأنظمة العربية شديدة على شعوبها رحيمة على الغرب والصهيونية العالمية !! ولتدمير شعب مدني بأكمله وللوصول للنفط ومآرب أخرى يسلط عليه عدة عصابات متأسلمة تتعامل بوحشية باسم الإسلام لتنجح خطط الإبادة والتقسيم ، ولتحافظ شعوب البترودولار على مكانتها واقتصادها وأمنها وتتحالف مع مصالح بني صهيون وتقتل وتتآمر بل و تستخرج فتاوى باطلة من علماء السوء و الاستئجار .. يأكلون في بطونهم نارا .. فتاوى لم ينزل الله بها من سلطان..
علينا أن ندرك بأن الجهاد هو عمل الخير في جميع مناحي الحياة التي تخدم وتحفظ الإنسان بالعيش الكريم ومن أنواع الجهاد محاربه الاستعمار الغاشم علي هذا الوطن الإسلامي ككل وليس العكس فكل قطرة تنزف و كل طفل أو امرأة أو شاب يقتل في أوطاننا يصب ذلك في خدمة الاستعمار و أعوانه..
غريب أن نكتشف أن الأنظمة العربية تملك آليات وأسلحة ضخمة تستطيع بها خدمة الإسلام وتوفير العيش الآمن للمسلمين وأن تستخدم ضد المسلمين والمدنيين .. أين هم من الأقصى المبارك الذي أوشك على الانهيار أين هم من غزة ومن بورما و من إفريقيا الوسطى أين هم من المسلمين الذين يبادون في بقاع العالم .. يستقوون الآن على دولة كسوريا ولاحقا العراق و مع من؟ أمريكا و وأعوانها.
الدول العربية المتخمة بلحم الجمال و شحمها إضافة إلى الأردن أقحمت نفسها في متاهة هي في غنى عنها فهذه المؤامرة الخبيثة كل الدول التي شاركت فيها تعلم جيدا ما الجدوى منها .. بينما الدول الذكية و الحكيمة التي أعلنت رفضها لأي تدخل عسكري في الشؤون السورية حتى وان كان النظام السوري لا يمتنع فتلك تعرف مصلحتها و تتعلم الدروس وتعرف مصلحة وأمن شعوبها .. صحيح هم ليسوا ملائكة لكن هذه المرة فكروا بروية وحذر وهذا عمل حسن .
هل من الضروري أن نلعق حذاء اوباما و جون كيري كلما حلت بوطننا مصيبة أو طرأ طارئ .. ألن نستفيق من غفلتنا ونثور ثورة فكرية عقائدية .. التطرف الديني والغباء المدقع سببه عدم العدل والأمية والجهل والمنظومات التعليمية العربية البائسة .. يعلمون الأبناء الفرنسية والرياضيات وقواعد اللغة العربية .. لكنهم لا يعلمونهم الأخلاق ويضربون التربية الإسلامية عرض الحائط .. طيب.. لماذا نحن ؟ لماذا العرب تجتمع فيهم كل الخصال السيئة .. طبعا لا يمكن أن نرمي قمامتنا الفكرية على الغرب وحده .. الأنظمة العربية الفاسدة والعبودية السائدة والعلمانية المتحررة والفسق والفجور والمجون صدره لنا الكفار فاستقبلناه بذراعين ورجلين مفتوحتين وبكل فرح وسرور ,, فتركنا ما هو مفيد وأخذنا كل مفسدة و مهلكة .. هكذا ضاع الشباب وسط التدين الملطخ بدماء الجهل .. فلا يعرفون من الجهاد سوى الذبح و قطع الرقاب و التمثيل بالجثث بل وقتل بعضهم بعضا .. و ذلك حجة ضدهم في السماح للبغاة أن يبيدوا شعبا بحجتهم ..
إرسال تعليق