يعيش المغرب مرة أخرى مفارقة عجيبة تدعو للاستغراب وفي نفس الوقت الضحك والاستهتار والاستهزاء على الشعب المغربي، ففي الوقت الذي يزور فيه الملك محمد السادس
عبد الوفي العلام – ريحانة برس
صدق من قال إذا كنت في المغرب فلا تستغرب ،
يعيش المغرب مرة أخرى مفارقة عجيبة تدعو للاستغراب وفي نفس الوقت الضحك والاستهتار والاستهزاء على الشعب المغربي، ففي الوقت الذي يزور فيه الملك محمد السادس دولة غينيا ويصلي صلاة الجمعة ويتحدث فيه مع شيوخ وعلماء غينيا تطلع علينا القناة الثانية لتبث سهرة المغنية الأمريكية جنيفير لوبيز وهي شبه عارية في دعوة صريحة للدعارة الرسمية، مباركة من حكومة ملتحية وفي غياب تام وسكوت مطبق بل وخرس لعبدالإله بنكيران ووزراءه.
فبعد أيام قليلة من فيلم نبيل عيوش الذي جاء قمة في الاستهتار بقيم ومشاعر المغاربة والذي صراحة جاء ليظهر واقعا مريرا يعيشه المغرب عرى واقع وطابو الدعارة بالمغرب، جاء مهرجان موازين الذي أخرس وأحرج حكومة ملتحية وإمارة المؤمنين ونحن على مشارف الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك العظيم.
فأين الوزير الإسلامي مصطفى الخلفي الذي احتمى وراء الشعب المغربي في منع فيلم نبيل عيوش؟
ولماذا يمنع فيلما لم يقم، سوى بفضح طابو الدعارة في المغرب حسب تصريح المخرج نبيل عيوش رغم معارضتنا الشديدة لدعارة فيلمه؟
بينما الدعارة الرسمية من طرف القناة الثانية ومن ورائها إمارة المؤمنين والحكومة الإسلامية تدفع ملايير الدولارات للفنانين الأجانب من جيوب دافعي الضرائب من الفقراء والمساكين؟