أزيلال وضعية مزرية لقنطرة الطريق الرابطة بين أوزود وأيت عتاب

  • الكاتب : عمر أوزياد - أزيلال
  • بتاريخ : 14 يناير، 2025 - 19:07
  • ريحانة برس

    تعد القنطرة التي تربط منطقة أوزود السياحية نحو أيت اعتاب واحدة من المعالم الهندسية والفنية التي تعكس الحقبة الاستعمارية الفرنسية في المغرب. شيدت هذه القنطرة منذ عقود طويلة، ولاتزال تستخدم حتى اليوم كمعبر رئيسي لسكان المنطقة وزوارها، مما يعكس صمودها أمام الزمن والتغيرات المناخية. إلا أن مرور الزمن وكثرة الاستعمال جعلها في حالة تحتاج إلى الاصلاح، حيت ظهرت بها ثقوب، قد تهدد سلامة المارين عبرها، مما يستدعي تدخلا عاجلا لإصلاحها أو إعادة بنائها بالكامل.

    كما هو معلوم تكتسي هذه القنطرة أهمية كبرى كونها تربط بين منطقة أوزود السياحية بعدد من القرى والمنتجعات الجبلية ، والتي تعد وجهة مفضلة لمحبي الطبيعة والسياحة الجبلية. هذا الطريق الحيوية نعزز النشاط الاقتصادي والسياحي في المنطقة، حيث تتيح للزوار الوصول إلى المناطق الطبيعية الجميلة، وهو ما يسهم في تنمية القرى المجاورة.

    ورغم دورها الحيوي، فإن هذه القنطرة وبسبب قدمها والتأثير المستمر لعوامل التعرية. قد ظهرت فيها ثقب من شأنه أن شكل خطرا حقيقيا على مستعملي الطريق، خاصة في فترات الأمطار والسيول التي تزيد من هشاشتها. كما أن عدم إصلاح القنطرة قد يؤدي إلى تخوف مستعمليها من الحوادث، الأمر الذي من شأنه أن يضر بمستعمليها وبالحركة السياحية والاقتصادية في المنطقة عموما.

    كما أن الضرورة الملحة تقتضي تدخل الجهات المعنية لإصلاح القنطرة أو بناء جسر جديد يستجيب للمعايير الحديثة للسلامة. فإعادة تأهيل هذا المعبر سيساهم في تقليل المخاطر التي تهدد حياة المارين ويضمن استمرارية الحركة المرورية والسياحية. كما أنه سيساهم في تعزيز البنية التحتية للمنطقة، مما يشجع على استقطاب المزيد من السياح وتحقيق التنمية المحلية.

    إن هذه القنطرة الرابطة بين منطقة أوزود وأيت عتاب ليست مجرد معبر عادي، بل هي شريان حيوي للسكان والسياح. إصلاحها أو إعادة بنائها يشكل ضرورة قصوى لضمان سلامة المارة وتعزيز التنمية الاقتصادية والسياحية في المنطقة. لذلك، وجب على الجهات المعنية التعجيل باتخاذ الإجراءات اللازمة قبل حدوث أي كارثة قد تكون عواقبها وخيمة وتجنبا لتكرار حوادث مميتة مماثلة لتلك التي وقعت على مستوى هذه القنطرة في الأشهر الماضية.