ريحانة برس
خاض التنسيق النقابي للصحة المكون من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT)، الفيدرالية الديمقراطية للشغل (FDT)، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب (UNTM) اعتصاما احتجاجيا حاشدا أمام المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال، بناء على بيان مشترك صدر عن هذه النقابات. وقد جاءت هذه الوقفة الاحتجاجية لتعبر عن استياء النقابيين والشغيلة من مجموعة من الاختلالات التي تشهدها المنظومة الصحية بالمستشفى الإقليمي لأزيلال.
طالب المعتصمون بإقالة المندوب الإقليمي للصحة ورئيس قسم العلاجات التمريضية في المستشفى الإقليمي، معتبرين أن المسؤولين المعنيين يتحملون الجزء الأكبر من المسؤولية في الأزمة التي يمر بها القطاع الصحي في الإقليم. وأكد البيان على أن هذه الإقالة تأتي على خلفية العديد من التجاوزات التي وصفها النقابيون بأنها أسهمت في خلق حالة من الاحتقان الداخلي داخل المستشفى، حيث يعاني الموظفون، وخاصة الأطر الصحية، من سوء التسيير وغياب الرؤية الواضحة.
وأوضحت النقابات المعتصمة أن المندوب الإقليمي يتحمل المسؤولية الكبرى في تدني الأداء العام للقطاع، متهمين إياه بإدارة ضعيفة أدت إلى تزايد معاناة المرضى، فضلا عن عجز المستشفى عن توفير الخدمات الصحية الأساسية. كما اتهموا المندوب بالإخفاق في معالجة قضايا العاملين في القطاع، ما تسبب في ارتفاع حدة التوتر بين الموظفين والمواطنين. النقابات شددت أيضا على أن الاحتجاجات تأتي في إطار الضغط على الإدارة لإصلاح الاختلالات المتراكمة، والتي أبرزها، على حد قولهم، النقص الكبير في الكوادر الطبية والممرضين المتخصصين في عدة مجالات طبية حيوية، مثل أمراض القلب، والجراحة العامة، وأمراض الجهاز التنفسي، مما جعل القطاع الصحي في أزيلال يعاني من ضغط كبير.
إضافة إلى ذلك، تطرقت النقابات إلى قضية التجاوزات داخل قسم العلاجات التمريضية، حيث اتهمت رئيس القسم بممارسات شطط في استعمال السلطة، مما ساهم في تزايد الاحتقان في صفوف الأطر الصحية. كما أكدوا على أن الوضع الحالي أدى إلى مضاعفة معاناة المرضى في المستشفى، خصوصا في ظل نقص الإمكانيات والموارد الضرورية.
ولا يزال التنسيق النقابي يواصل تحركاته الاحتجاجية المطالبة بالإصلاح الفوري للقطاع الصحي في الإقليم. وقد حملوا المسؤولية بشكل واضح للمندوب الإقليمي ورئيس قسم العلاجات التمريضية، معتبرين أن الوضع الراهن لم يعد يحتمل التأجيل وأن من الضروري اتخاذ إجراءات فورية.
ويذكر أن هذا الاعتصام يمثل جزءا من سلسلة من الاحتجاجات التي شهدها القطاع الصحي بالاقليم ومطالب بتحسين ظروف العمل والرعاية الصحية، مع التركيز على ضرورة إقالة المسؤولين الذين يثبت فشلهم في أداء مهامهم بشكل كفء.
إرسال تعليق