بيان بمناسبة اليوم العالمي ضد الاختفاء القسري الذي يصادف 30 غشت من كل سنة

  • بتاريخ : 31 أغسطس، 2014 - 12:08
  • نتشرت أمس، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كلمةٌ مصورةٌ لرئيس الائتلاف السوري المعارض السابق معاذ الخطيب توجه فيها إلى جميع السوريين على اختلاف انتماءاتهم

    في 30 غشت من كل سنة يخلد المنتظم الدولي ” اليوم العالمي ضد الاختفاء القسري ” ، حيث لم يكشف عن مصير الآلاف من حالات الاختفاء القسري و تسجل سنويا اختفاءات جديدة عبر العالم.
    ففي المغرب – مع الأسف الشديد – رغم التقدم النسبي الحاصل في مجال تسوية إرث سنوات الجمر و الرصاص ، لا تزال العشرات من العائلات ، و منذ مدة طويلة ، تنتظر الكشف عن مصير ذويها، كما سجلت حالات جديدة للاختفاء ، و هذا التراجع لا يجوز تبريره بدعوى محاربة الإرهاب.
    و يمثل الاختفاء القسري مأساة مركبة تتجاوز الفرد المختفي لتتحول إلى مأساة جماعية و مجتمعية ، لذا أصبح التصدي لهذه الآفة و مناهضتها مسؤولية الجميع، و من الواجب على كل مواطن تقديم الدعم المطلق لنضالات عائلات المختفين قسرا للكشف عن حقيقة مصيرهم و إحالة مرتكبيها على العدالة تفعيلا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب ضمانا لعدم التكرار.
    إن الأمم المتحدة باعتمادها في 20 دجنبر 2006 بموجب القرار 61/177 نص الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري ” قد وفرت آلية جديدة للحد من هذه الجريمة ، إلا أن تفعيل و تطبيق مقتضياتها لا يزال يصطدم بعدم مصادقة العدد الكافي من الدول عليها.
    و لجنة التنسيق لعائلات المختطفين مجهولي المصير و ضحايا الاختفاء القسري بالمغرب إذ تحتفي بهذا اليوم العالمي فإنها تعبر عن مساندتها المطلقة لعائلات المختفين عبر العالم و تذكر بمطالبها الأساسية :
    1- انضمام المغرب إلىجميع الآليات الدولية لحقوق الإنسان
    2- ملائمة التشريع الجنائي الوطني مع مقتضيات الآليات الدولية المجَرِّمة للاختفاء القسري بإدماج تعريفها و عناصر المسؤولية المتعلقة بها و العقوبات المحددة لمرتكبيها و المشاركين فيها و المتسترين عنها و إحالتهم على العدالة مهما تنوعت درجة مسؤولياتهم ، و ضمان الحماية للضحايا و أفراد عائلاتهم و الشهود … و غيرها من القواعد التي تتضمنها الاتفاقيات الدولية.
    3-لا تعتبر الحقيقة حول أي حالة للاختفاء القسري ملكا خاصا للناجي من المعتقلات السرية أو لعائلة المفقودين مجهولي المصير يجب الحفاظ عليها طي الكتمانبل هي ملك للمجتمع بأكمله الذي من حقه معرفة الحقيقة الكاملة حول كل ملفات و حالات الاختفاء القسري و ذلك من خلال :
    أ– نشر اللوائح الكاملة لضحايا الاختفاء القسري و تضمينها كل المعلومات الأساسية : ( هوية المختفي – تاريخ و مكان اختطافه – أماكن احتجازه – تاريخ و مكان الوفاة عند حدوثها – تحديد المؤسسات و الأجهزة المسؤولة عن الاختطاف والاحتجاز…. ).
    ب– الكشف عن الحقيقة الكاملة لجميع حالات الاختفاء القسري بالمغرب بما فيها حالة الوفيات تحت التعذيب في مراكز الاستنطاق و أماكن الاحتجاز و الاعتقال ، وكل الحيثيات السياسية والأمنية التي أدت إلى هذه الجرائم وتوضيح جميع ملابساتها.
    ج– رد الاعتبار للضحايا و عائلاتهم بالكشف عن نتائج التحاليل الجينية و الانطروبولوجية لتسوية قضية الرفات.
    د– الحفاظ الايجابي على ذاكرة الاختفاء القسري من خلال الحفاظ على مراكز الاعتقال و المدافن الفردية و الجماعية ، وتحويلها إلى متاحف.
    إن لجنة التنسيق لعائلات المختطفين مجهولي المصير و ضحايا الاختفاء القسري تجدد نداءها لكل القوى الحية بالبلاد للتعبئة من أجل معرفة الحقيقة الكاملة و تحقيق الإنصاف و العدالة و ضرورة تفعيل توصيات هيأة الإنصاف والمصالحة.