مؤشر السلام العالمي 2014: العالم أقلّ أمنًا‎

  • بتاريخ : 19 أغسطس، 2014 - 13:29
  • أيسلندا هي المكان الأكثر سلمية في العالم، بينما سوريا هي الأقل سلمية عالميًّا، وفقًا لمؤشر السلام العالمي 2014، والذي أصدره معهد الاقتصاد والسلام، وهو

    أيسلندا هي المكان الأكثر سلمية في العالم، بينما سوريا هي الأقل سلمية عالميًّا، وفقًا لمؤشر السلام العالمي 2014، والذي أصدره معهد الاقتصاد والسلام، وهو مؤسسة بحثية تجري هذه الدراسة سنويًا في 162 دولة.

    العالم، وفقًا للمؤشر، أصبح أكثر عنفًا في السنوات السبع الأخيرة، مع وجود “تدهور ملحوظ” في السلام العالمي، بسبب الصراعات في غزة وسوريا والعراق والسودان وروسيا وأوكرانيا، من بين أماكن أخرى. وقالت الدراسة إن نصف مليار إنسان يعيشون اليوم في دول معرضة لخطر عدم الاستقرار ونشوب الصراعات، وبأن 200 مليون من هؤلاء يعيشون تحت خط الفقر.

    وأضاف المؤشر: “المنطقة الأكثر سلميةً ما زالت أورويا، بينما المنطقة الأقل سلميةً هي جنوب آسيا. أفغانستان، والتي كانت في أسفل القائمة العام الماضي، تم استبدالها بسوريا. وجنوب السودان حققت أكبر انخفاض في المؤشر لهذا العام، حيث هبطت من الموقع 145 إلى الموقع 160. انخفاضات كبيرة حدثت أيضًا في مصر، أوكرانيا، وجمهورية أفريقيا الوسطى”.

    وتأخذ الدراسة في الاعتبار 22 من المؤشرات التي تقيس كمية العنف أو الخوف من العنف في المجتمعات، بما في ذلك عوامل مثل عدد جرائم القتل، عدد السكان في السجن، سهولة الحصول على الأسلحة، كمية جرائم العنف، ومدى الإنفاق العسكري.

    وأعقب أيسلندا في قائمة الدول الأكثر سلمية، كل من الدانمرك، النمسا، نيوزيلندا، سويسرا، فنلندا، كندا اليابان، بلجيكا، النرويج، جمهورية التشيك، السويد، إيرلندا، سلوفينيا، أستراليا، ألمانيا، البرتغال، سلوفاكيا، هولندا، هنغاريا، قطر، بولاند، سينغافورة، كرواتيا، إسبانيا، والتايوان.

    الدول العربية التي شملها المؤشر ضمّت كلًّا من: الكويت في المرتبة 37، الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 40، الأردن في المرتبة 56، سلطنة عمان في المرتبة 59، المغرب في المرتبة 63، تونس في المرتبة 79، المملكة العربية السعودية في المرتبة 80، البحرين في المرتبة 111، الجزائر في المرتبة 114، ليبيا في المرتبة 133، مصر في المرتبة 143، لبنان في المرتبة 146، اليمن في المرتبة 147، السودان في المرتبة 157، الصومال في المرتبة 158، العراق في المرتبة 159، وأخيرًا سوريا في المرتبة الأخيرة ورقمها 162.

    وجاءت زامبيا، هايتي، الأرجنتين، تشاد، البوسنة والهرسك، ونيبال، وبوروندي، وجورجيا، وليبيريا، وقطر، على قائمة الدول التي رجح المؤشر بأن تشهد تدهورًا في سلميتها خلال في العامين المقبلة.

    واعتبر مؤسس والرئيس التنفيذي لمعهد الاقتصاد والسلام، ستيف كيليليا، أن عدة عوامل ساعمت في تدهور السلم العالمي مؤخرًا، بما في ذلك الأزمة المالية العالمية، الربيع العربي، وصعود الإرهاب. وقال: “يظهر بحثنا أنه من ليس المرجح أن يزدهر السلام من دون بناء الأساسات العميقة، وهذا بمثابة جرس إنذار للحكومات، ووكالات التنمية، والمستثمرين، والمجتمع الدولي الأوسع”.

    التكلفة الاقتصادية لكلّ هذا العنف، وصلت إلى أكثر من 10 تريليون دولار في العام الماضي، وهو ضعف الناتج المحلي الإجمالي لأفريقيا، ويعادل أيضًا نحو 19 في المائة من النمو الاقتصادي العالمي للعام الماضي.

    وعن هذا، قال كيليليا: “نحن نتكلم عن حوالي 1350 دولار للشخص الواحد، ولا بدّ من التذكير هنا بأن انخفاض النمو الاقتصادي يؤدي إلى مستويات أعلى من العنف”.