يا عامل الفقيه بن صالح هلا تقدمت لكم جماعة كريفات بحصيلة أعمالها الخفية منها والمعلنة؟

  • الكاتب : أحمد زعيم
  • بتاريخ : 30 ديسمبر، 2024 - 15:36
  • ريحانة برس

    انتظرت ساكنة جماعة “كريفات” بإقليم الفقيه بن صالح، لسنوات طويلة،و هي تعيش التهميش، والإقصاء منذ الاستقلال، بسبب إفتقارها لأبسط الخدمات الأساسية، والمرافق الضرورية والمشاريع التنموية:( الصرف الصحي، مدارس، ملاعب رياضية، مراكز استتشفائية، تزويد الساكنة بالكهرباء، مسالك طرقية، فضاءات خضراء…)، للنهوض ببرنامج تقليص الفوارق المجالية والإجتماعية، فيما يخص البنيات التحتية، وتزويد العالم القروي بالماء والكهرباء، والطرقات….، وتحديد جدول زمني مضبوط لإنجازها، لفك العزلة، والإستفادة من الخدمات العمومية الاجتماعية الأساسية، من أجل ترسيخ أسس الدولة الاجتماعية وصون الكرامة الانسانية…تنفيذا للتوصيات الملكية السامية.

     

    و بالرغم من التصويت والمصادقة على بعض الاتفاقيات و الشراكات مع بعض الجهات والمجالس الإقليمية والجهوية، للنهوض بالبنيات التحتية والإجتماعية والرياضية والثقافية،  لكنها لم تغادر قاعة الاجتماعات والموائد المستطيلة والمستديرة، ولم يتحقق ولو حلم واحد من أحلام الساكنة، إلى درجة أن الجماعة غير قادرة على ربط بعض الأسلاك الكهربائية لتزويد الساكنة بالكهرباء، فما بالك بالبنيات التحية والمشاريع التنموية الكبرى…؟

    وفي هذا الصدد سنُعرج على أهم المنجزات عفوا “البريكولات” المعلقة منذ أشهر:
    بعد نداء إلى السيد عامل الإقليم بمناسبة عيد المرأة لسنة 2023، والذي جاء فيه:

    “تكريم المرأة القروية بجماعة كريفات بإقليم الفقيه بن
    صالح:

    أرملة قروية بجماعة كريفات بإقليم الفقيه بن صالح، تتكرم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بمحاولة حرمانها من الربط الكهربائي نتيجة السياسات والقرارات والمؤامرات التصفوية الإنتخابوية التي أصبحت بأيدي بعض المنتخبين الذين يتاجرون في الخدمات العمومية، ولا تفلت منهم فرصة لإستعمال الشطط، ومحاولة الانتقام من الطبقة المسحوقة، والمس بالمكتسبات التي راكمتها المملكة المغربية الشريفة في مجال حقوق الإنسان والحريات و الديمقراطية والعدالة الإجتماعية والكرامة، وتوفير شروط العيش الكريم بالعالم القروي، والجبلي…)

    نطالب من السيد العامل المحترم التدخل العاجل بفتح تحقيق في الموضوع لإنصاف هذه العائلة لتزويدها بالربط الكهربائي، ومعاقبة، وعزل كل من سولت له نفسه الإساءة للمؤسسات العمومية، وعدم الإمتثال للتوصيات…”

    تفاعلت السلطات الإقليمية مع النداء، وتدخلت لتسريع عملية الربط الكهربائي، فتم تثبيت الأعمدة الكهربائية منذ شهر مارس 2023، لكن مازالت تنتظر ربطها بالأسلاك الكهربائية بدوار آيت العربي السوسي جماعة كريفات إقليم الفقيه بن صالح بذريعة أن هناك تعرض من أحد السكان الذي أمر الشركة بإزالة الأسلاك الكهربائية بعد ربطها على أحد الأعمدة دون إتخاد الإجراءات والمساطر القانونية للتسريع بتزويد العائلة المحرومة من الربط الكهربائي.

    فما الجدوى من تتبيث هذه الأعمدة وهدر المال العام على الهندسة والدراسات وأشغال الشركات المكلفة بالربط الكهربائي؟ من وراء المماطلة والتسويف وخلق العراقيل المعلنة والمقصودة لحرمان المواطنين من أبسط الحقوق الضرورية بهذا الدوار؟

    مع نهاية سنة 2024، وبداية السنة الجديدة، ومرور حوالي 3 سنوات من المدة الانتخابية، هل حان الوقت لنسمع عن حصيلة المشاريع والمنجزات و الأشغال المنتهية، ونتائج برنامج تقليص الفوارق المجالية والإجتماعية، والبرامج الجديدة، الممولة من صناديق الدولة والمال العام، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية…؟

    وماهي نتائج الافتحاصات و التحقيقات في الحسابات، وصرف وتدبير الميزانيات الغير الضرورية…( السيارات والمحروقات والمأكولات والهواتف ودعم الجمعيات الموالية…) بمجالس الجماعات الترابية بالإقليم عامة؟
    أم أن الوقت والظروف لا تسمح بتقييم وتقديم نتائج الحصاد والحصيلة نظرا لوفرتها وغزارتها؟

    وفي إنتظار الرد على هذه التساؤلات، نختم بهذا المقتطف من الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش المجيد لسنة 2022 : “…أخطر ما يواجه تنمية البلاد والنهوض بالاستثمارات، هي العراقيل المقصودة، التي يهدف أصحابها لتحقيق أرباح شخصية وخدمة مصالحهم الخاصة. وهو ما يجب محاربته…”