في مقال نُشر على “مغاربية” عن أسباب انتشار “التطرف” في شمال المملكة المغربية، وبالضبط في مدينة تطوان، أعادوا العزف على وتر الفقر والتهميش، فقال المدعو
مقاتل مغربي من سوريا/
في مقال نُشر على “مغاربية” عن أسباب انتشار “التطرف” في شمال المملكة المغربية، وبالضبط في مدينة تطوان، أعادوا العزف على وتر الفقر والتهميش، فقال المدعو منتصر الزيان والذي قدّموه على كونه “مدير الشركة المتوسطية للتحليل والذكاء الإستراتيجي” !!
:(منطقة الشمال عانت التهميش إن لم نقل النسيان التام، منذ الاستقلال).
والرجل يعلم أن من هاجر فيمن هاجر إلى سوريا أناس من الطبقة الغنيّة ومن حاملي الشواهد العليا وطلاب الجامعات، وفيهم تجار و مهنيين ..، فتحليل الظاهرة من هذه الناحية أثبت فشله الذريع من أيام 11 أيلول، ولا زال القوم يعزفون على هذا الوتر.
وقال متحذلقاً :”ما يميّز الشمال عن داخل المملكة هو غياب الزوايا التي تعتبر مراكز للروحانية”.
وفاته أن تطوان من أكثر المدن في العالم احتضانا للمساجد، الغالب منها زوايا و مشاهد، ومعلوم أن التصوف كان قد استشرى أمره في المدينة وذاع صيّته ردحاً من الزمن، حتى انتشرت الخرافات وتعالت الأوراد المبتدعة وضعفت السنة و أهلها، وكان للصوفية الصولة والجولة، إلى أن انتشرت السنة ودعوة التوحيد بفضل الله ثم بجهود الشيخين تقي الدين الهلالي وشيخنا محمد الأمين بوخبزة، فأفل نجم التصوف و اندثرت البدع شيئاً، وعرف الناس الليل من النهار والظلمة من النور. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وهذه أشهر وأكبر زوايا التصوف في تطوان: الزاوية الريسونية و زاوية الحرّاق و الزاوية القادرية… وقد خصّصوا لها المِنح الملكية، والهبات القصرية، وأنْفقت دونها الميزانيات الضخمة إصلاحاً وزخرفة، جذباً للناس واستقطاباً، ومع ذلك هجرها الناس زرافات ووحداناً ولم يدخلها أو يصلي فيها إلا قدر أصابع اليد أو أقل.
ومن أشنع ما قال مدير الشركة المتوسطية للتحليل والذكاء الإستراتيجي” !! أن للزوايا دور في “فصل الدين عن السياسية”، وهذه علمانية ظاهرة لا خفاء فيها.
بإختصار إنه دين الله، “ولا يزال الله يغرس في هذا الدين غرساً يستعملهم في طاعته”. رواه أحمد في مسنده.
إرسال تعليق