قاضي ببلقصيري يشوه جسد العدالة بالمغرب؟

  • الكاتب : محمد عبيد
  • بتاريخ : 27 مايو، 2025 - 12:29
  • ريحانة برس 

    مهما كانت ملابسات قضية خديحة مولات88 غرزة الحكم الصادر هو جزاء للجاني ودس لكرامة المجني عليها وتجاوز للقانون الجنائي بحذافره…

    فالجرح الأعمق لم يكن في وجه خديجة، بل في جسد العدالة المغربية.

    على أي فصل من فصول القانون الجنائي استندت محكمة مشرع بلقصيري لإدانة متهم حسب الروايات “سكير ومشرمل” حين اعترض سبيل سيدة للتحرش بها فقاومت لحفظ كرامتها فكانت مقاومتها أن تلقت “تشراطا” في وجهها بعد تكسير السكير لقارورة الخمر التي كان يتحوزها؟..

    محكمة مشرع بلقصيري بعد أن تماطلت كثيرا في الفصل في النازلة التي لم تتدخل فيها إلا بضغط من السوشيال ميديا حين كشف شريط فيدو أن سيدة تشتكي وعلى خذيها جروحا اضطرتها لحمل88 غرزة تلقت على إثرها شهادة طبية تثبت عجزا جسديا لمدة 35 يوما…

    مهما كانت الخلفيات أو الأسباب التي أدت إلى وقوع هذه الجريمة،

    مادامت آثار وعلامات الفعل الإجرامي مجسدة في وجه المشتكية (88 غرزة)..

    القاضي الذي كان الملف بين يده لم يهتم للجرح لا الجسدي ولا النفسي للسيدة.. وكان له رأي آخر مثير الجدل!؟؟

    حتى لو افترضتنا حسب الروايات التي تم تنزيلها بعد عرض الملف على المحكمة، فالحكم إذا كانت المشتكية لها يد في النازلة كان أن يشمل أيضا إصدار عقوبة في حقها؟ لا الاكتفاء بزعم حكم ملغوم حين اكتفى القاضي بإصدار قانون الذئاب بالحكم على المتهم بشهرين فقط!؟؟

    هل من المعقول أن يتم الحكم على شخص فقط صرفق شخصا آخر بسنتين؟!!! وفي المقابل يتلقى مُشرمل هدية من “قاضي حاجته” له؟

    خلاصة مؤسفة من هذه الواقعة وما خلفته من نطق محكمة مشروع بلقصيري، طبق قاضيها قانونا أعمى شوه بكل جرأة العدالة في المغرب؟!!