تامدة نومرصيد: الساكنة تستغيت بعامل الإقليم بعد فشل وعود المجلس في موضوع الطريق

  • الكاتب : عمر أوزياد - أزيلال
  • بتاريخ : 6 مارس، 2025 - 00:31
  • ريحانة برس

    تعيش ساكنة دوار تيسا تحمودوت بجماعة تامدة نومرصيد بإقليم أزيلال وضعا مأساويا نتيجة تدهور حالة الطرقات غير المعبدة في المنطقة، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية كما تظهر الصور. فمع كل فصل شتاء، يتكرر السيناريو، حيث تصبح الطرقات عبارة عن برك من الطين والمستنقعات، مما يعيق الحركة بشكل شبه كامل، ويعرض الساكنة لعدة مخاطر ويجعلها تتدخل بوسائلها الذاتية لفك العزلة.

    وتتمثل أكبر مشكلة تواجهها هذه المنطقة في عجز البنية التحتية عن تلبية احتياجات المواطنين في التنقل بين قراهم ومراكزهم الحيوية، مثل المدارس والمستشفيات والأسواق. مع حلول الأمطار، تتحول هذه الطريق غير المعبدة إلى مسارات خطرة، ما يعرقل حركة السيارات ويعرض الأرواح للخطر، خصوصا في حالات الطوارئ. هذا الواقع يهدد بشكل دائم حياة الساكنة، حيث يصبح التنقل أمرا بالغ الصعوبة، بل في بعض الأحيان مستحيلا.

    لقد حاولت الساكنة بشتى الطرق التواصل مع الجهات المنتخبة من خلال رفع العديد من الطلبات والمراسلات تطالب فيها بإصلاح الطريق وتعبيدها، كما نظمت العديد من المسيرات الاحتجاجية للفت انتباه المسؤولين المنخبين إلى المعاناة التي يواجهونها. إلا أن هذه المحاولات لم تجد آذانا صاغية، فوعود المنتخبين التي كانت تطلق هنا وهناك بقيت حبرا على ورق، ولم تتحقق على أرض الواقع. والوعود التي تلقتها الساكنة بإصلاح الطرقات كانت في البداية مصدر أمل لهم، لكن مع مرور الوقت وتكرار الفشل في تنفيذ هذه الوعود، بدأ الشعور بالإحباط يتسلل إلى قلوبهم، فالحلول التي كانت تراهن عليها المنطقة لم تنفذ، وبقيت طريقها تتأرجح بين الحفر والوحل. ما جعل الساكنة توجه النداء إلى عامل الإقليم، ل قصد التدخل لتخفيف وطأة معاناة الساكنة وإيجاد حل لما عجز المجلس المنتخب عن الوفاء به.

    فالمعاناة لا تقتصر على الساكنة فقط، بل تمتد لتشمل التلاميذ الذين يعانون للوصول إلى مدارسهم، حيث يضطرون إلى خوض رحلات شاقة، مما يؤثر على مردودهم الدراسي ويزيد من خطر التأخير والتغيب عن الفصول الدراسية.وضع الطريق في تيسا تحمودوت يعد نموذجا مصغرا للمشاكل الكثيرة الي تعاني منها المنطقة. فإصلاح الطرقات لم يعد مجرد مطلب اجتماعي، بل أصبح ضرورة ملحة من أجل توفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة لهؤلاء المواطنين.

    وتبقى مطالب الساكنة تدخل عامل جلالة الملك لتصحيح الوضع بهذه الجماعة ورفع العزلة والتهميش عن الساكنة.