ريحانة برس
أثار مغادرة طبيب الجراحة العامة للمستشفى الإقليمي بأزيلال دون تعويضه موجة من الاستياء والقلق في صفوف المرضى، الذين أصبحوا مجبرين على التنقل لمسافات طويلة إلى مستشفيات مراكش وبني ملال لتلقي العلاج اللازم خصوصا وأن مختلف العمليات تحتاج إلى الدور الحيوي لهذا التخصص المفقود بأزيلال.
هذا التطور يأتي في وقت يشهد فيه الإقليم نقصا ملحوظا في الأطر الطبية، خاصة في تخصصات حيوية مثل الجراحة العامة، ما يفاقم من معاناة المرضى الذين يجدون أنفسهم في مواجهة مشقة الانتقال إلى مستشفيات بعيدة، الأمر الذي يعرضهم لخطر التأخر في تلقي العلاج ويزيد من التكاليف المالية على أسرهم.
وتعتبر هذه المشكلة جزءا من إشكالية أكبر يعاني منها قطاع الصحة في الإقليم، حيث يزداد الطلب والضغط على المستشفيات والمراكز الصحية والمستوصفات التي تفتقر إلى العدد اللازم من الأطباء المختصين، ما يساهم في تدهور مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
ورغم الشكاوى المستمرة للساكنة، إلا أن الحلول لم ترى النور بعد، مما يفتح المجال أمام تساؤلات حول دور تحسين الخدمات الصحية وتعزيز الكوادر الطبية لضمان رعاية صحية متكاملة لسكان المنطقة.
ويطرح بحدة أيضا سؤالا مهما حول كيفية التعامل مع النقص الحاد في الأطباء والمختصين، ويبرز الحاجة الملحة إلى تعويض المغادرين المنتقلين تجنبا لترك الفراغ في تخصصات طبية حيوية وكذلك يبرز الحاجة لتعزيز البنية التحتية الصحية بالاقليم لمواكبة احتياجات المواطنين في مجال الصحة العامة.
إرسال تعليق