الصهاينة العرب … قصة “جنود” يحمون إسرائيل اكثر من جنودها . ويقمعون شعوبهم لحماية الصهاينة

  • الكاتب : حسن الخباز
  • بتاريخ : 14 يونيو، 2025 - 13:29
  • ريحانة برس 

    صدم الملك الأردني العالم بعد تصديه بقوة للصواريخ الموجهة لإسرائيل وفتج مجاله الجوي للصهاينة كي يضربوا إيران بكل حرية وبدون اعتراض لاي صاروخ، فأرض الأردن جزء من إسرائيل كما يعتقد عبد الله الثاني.

    عجيب أمر بعض الحكام العرب الذين شوهوا سمعة العروبة والإسلام، فعسكر مصر اعترضوا قافلة مساعدات تضامنية مع غزة واعتقلوا النشطاء وحرضوا البلطجية ضدهم للاعتداء عليهم …

    كما أنهم أعادوا الكثير من النشطاء للمغرب، وأوقف سفارتهم بالرباط عملية منح التأشيرات للمغاربة حتى تمر عاصفة التضامن مع غزة، ولازال المعتصمون هناك يعانون الأمرين ويواجهون الويلات.

    لقد صدق إيدي كوهين حين قال “السيسي صهيوني أكثر مني” وصدق المنقلب حين قال : لن نسمح ان تكون أرضنا مصدر تهديد لجيراننا ” وقد قصد بالجيران الكيان الإسرائيلي المحتل .

    ومن المعلوم أن الصهاينة يستمتعون بشواطئ سيناء في الوقت الذي طرد العسكر سكان هذه المنطقة الحقيقيون واعتبرهم إرهابيين وعاملهم معاملة العدو، وقتل منهم الآلاف واعتقل الآلاف.

    يبدو أن حدود إسرائيل موجودة بمصر وبالأردن كما قال إيدي كوهين بالحرف “حدودنا حيث تتوقف المسيرة التضامنية، وقد وقفت بمصر ولم تتجازها لحد الآن، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل أن مصر باتت في عهد العسكر حارسا أمينا للكيان المحتل وجنديا ضمن صفوفه.

    يحدث هذا بعدما سبق للرئيس الراحل الشهيد الدكتور محمد مرسي أن قال ” لن نترك غزة وحدها، فلو كان حيا الآن ما حدث الذي حدث، ولفتح الباب للقافلة التضامنية لتدخل غزة …

    لقد انفضح أمر بعض الحكام العرب الذي أكدوا بما لا يدع مجالا للشك أنهم جنود مجندة في صفوف الجيش الإسرائيلي، وان أرض بلادهم حزء لا يتجزء من الارض المحتلة بصفة غير معلنة .

    الأدهى والأمر أنهم يقمعون شعوبهم وقد صدق الشيخ سيد قطب حين قال أن الأسلحة العربية موجهة لحماية إسرائيل من الشعوب العربية، فقد باتت هذه حقيقة مرة تقض مضجع كل عربي حر .

    إلى متى يستمر توقيف القافلة التضامنية مع غزة بأرض مصر، ألم يكتب لها ان تصل لغزة، إنها تمثل العرب والعروبة، تمثل الإسلام والمسلمين ، ففيها نشطاء من دول مختلفة .
    المسيرة العالمية تهدف لكسر الحصار عن غزه، فهل حكام مصر الجدد يرفضون كسر هذا الحصار، هل يريدون استمرار خنق اهل غزة الأبية، ماذا يستفيدون من وراء هذا الحصار …

    أسئلة كثيرة تطرح نفسها بحدة وتبحث لها عن أجوبة شافية كافية وافية ، فإلى متى ستظل مصر والأردن حارستين للصهاينة ولأمن الكيان المحتل الغاصب في تحدي صارخ لشعوبهما ولباقي شعوب العالم؟

    وهل ستظل الشعوب ممثلة لهذا الحصار المفروض عليها بشكل عام وعلى غزة الأبية على وجه التحديد، لقد أظهر الربيع العربي ان بإمكان الشعوب تحدي الصعاب وأقلها قطف رؤوس حان قطافها، ولم تعد خانعة راكعة كما كانت، كما باتت واعية بما لها وما عليها، ولا أظن أن هذا الحصار سيطول في ظل هذه الحقائق والمعطبات الجديدة.